انتهت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء تحت عنوان تحديات الواقع ومتطلبات المستقبل، الذي عقد تحت رعاية المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وقام بافتتاحه الدكتور عادل عدوي وزير الصحة المصري، وذلك بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ووزارة الصحة بجمهورية مصر العربية. وشارك في المؤتمر 500 مشارك يمثلون 24 دولة من بينها 19 دولة عربية، 6 دولة أجنبية، ما بين خبراء ومتحدثين وممثلين لوزارات الصحة ووزارات التجارة والصناعة والزراعة، والجامعات ومراكز البحث وهيئة المواصفات والجودة، ورعاة داعمون ومشاركون في المعرض المصاحب للمؤتمر من أصحاب أكبر الشركات العربية والأجنبية في مجال الغذاء والدواء. وانتهى المؤتمر باتفاق جميع المشاركين على مجموعة التوصيات من أهمها عقد هذا المؤتمر بصفة دورية، على أن يكون المؤتمر القادم في الربع الأخير من عام 2016 بمدينة شرم الشيخ، والعمل على إنشاء هيئة عربية للغذاء وأخرى للدواء، تحت مظلة جامعة الدول العربية مع الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وأوصى بالطلب من جامعة الدول العربية، حث الدول العربية على سرعة إنشاء هيئات وطنية لضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، وتعزيز العلاقات الثنائية والبينية العربية للاستفادة من خبرات الدول التي أخذت خطوات جادة في إصدار وتطبيق القوانين والنظم التي تضمن سلامة ومأمونية الغذاء والدواء من خلال إبرام مذكرات تفاهم بين الأجهزة المعنية في هذا المجال، وإنشاء بنك معلومات عربي يتضمن قواعد بيانات لمكافحة الغش التجاري في مجال الغذاء والدواء والأجهزة الطبية. وأوضحت التوصيات ضرورة إصدار قانون للغذاء في كل من الدول العربية على أسس موحدة بالاستفادة من تجارب الدول السباقة في هذا المجال خاصة تجربة المملكة العربية السعودية في توحيد قانون الغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لتكون هذه الأنظمة متوائمة مع بعضها، تمهيدًا لتوحيدها، حيث إن ذلك سيسهم بتسهيل التبادل التجاري بين الدول العربية.