قتل عشرة مدنيين، السبت، في قصف بالقذائف الصاروخية على احياء في مدينة حلب (شمال سوريا) واقعة تحت سيطرة قوات النظام، التي قصفت بدورها من الجو مناطق أخرى، ما تسبب بمقتل عشرة أشخاص آخرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني، "ارتفع إلى عشرة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء سقوط قذائف محلية الصنع وصواريخ على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب"، مشيرًا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة. وأشار إلى أن قذائف الهاون تساقطت من مواقع كتائب مقاتلة على مناطق في أحياء السليمانية والأشرفية ومساكن السبيل والمشارقة وبستان الزهرة والخالدية، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام في مناطق عدة من أحياء حلب القديمة. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية، نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة، "أن إرهابيين يتحصنون في مدينة حلب القديمة أطلقوا عدة قذائف صاروخية على.. حيي السليمانية والسيد علي في مدينة حلب"، مشيرة إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 47 آخرين بجروح. وأشار المصدر، إلى أن "الاعتداء الإرهابي أدى إلى تهدم عدد من المباني ونشوب حرائق وأضرار مادية كبيرة فيها وبالممتلكات العامة والخاصة". كما أفاد المرصد عن "استشهاد ثمانية مدنيين جراء قصف للطيران الحربي على سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب"، مشيرًا إلى أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى". وقتل شخصان آخران نتيجة إلقاء برميل متفجر من طائرات مروحية على حي الشيخ لطفي. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات. واندلعت المعارك في مدينة حلب في صيف 2012، وتسببت بتدمير أجزاء واسعة منها. وتسيطر مجموعات المعارضة على الأحياء الشرقية للمدينة، بينما تسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية. ونددت منظمات عدة غير حكومية والأمم المتحدة باستخدام البراميل المتفجرة وهي كناية عن براميل نفط فارغة مليئة بالمتفجرات والمواد المعدنية. وبسبب عدم امتلاكها لنظام توجيه، لا تصيب أهدافها بدقة وتتسبب بقتل ودمار عشوائيين. على جبهة أخرى في شمال البلاد، قتل 24 عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات عنيفة وقعت الجمعة، بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف بلدة تل تمر في محافظة الحسكة (شمال شرق). كما قتل سبعة مقاتلين أكراد. وشن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا على تل تمر في فبراير، تمكنوا خلاله من الاستيلاء على بعض المواقع والقرى التي تسيطر عليها الوحدات، إلا أن المقاتلين الأكراد مدعومين من مقاتلين آشوريين وسريان نفذوا هجومًا مضادًا، وهم يستمرون في استعادة المواقع التي خسروها ببطء. وترافقت معارك، الجمعة، مع ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية على مواقع للتنظيم الجهادي في المنطقة. ويسعى مقاتلو التنظيم إلى السيطرة على تل تمر التي تعد "عقدة اتصال" أساسية بين شمال محافظة الحسكة ومدينة الحسكة الخاضعين لسيطرة القوات الكردية. كما أنها تقع على مفترق طرق يفتح ممرًا نحو الحدود العراقية (طريق القامشلي) شرقًا ونحو مدينة رأس العين الكردية والحدود التركية شمالاً.