انتشر خلال السنوات الماضية نشاط التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أحمد طارق يدير صفحة لبيع الاكسسوار على موقع الفيس بوك. «بعد البحث كثيرا عن عمل لم أجد وظيفة فى القطاع الخاص أو الحكومى، بينما كان صديقى يبيع منتجات من خلال صفحته على الفيس بوك ويحقق أرباحا شهرية»، وفقا لطارق، مشيرا إلى أنه عند معرفته بقيمة الأرباح الشهرية التى يحققها صديقه قرر اتباع هذه الطريقة لتدبير مصاريفه الشخصية. «فى البداية قررت بيع منتجات صينية من خلال صفحتى الشخصية، وقد حددت نسبة الربح ما بين 10 إلى 15%، من قيمة المنتج»، كما يقول طارق، مضيفا «بعت فى البداية الساعات الصينية والأقلام التى تحتوى على كاميرات والصاعق الكهربائى»، وفقا لطارق، مشيرا إلى أن دخله فى البداية كان يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 جنيه شهريا. «أول حاجة بعتها كان صاعق كهربائى فى 2011 وكان مكسبى فيه 80 جنيها»، تبعا لطارق، مشيرا إلى أنه يقوم بتوصيل البضاعة المباعة من خلال أحد مكاتب التوصيل الخاصة «أتعاون مع مكاتب متخصصة فى توصيل الطرود وأشترط عدم تسليم البضاعة إلا مع سداد قيمة البضاعة بالإضافة إلى رسوم التوصيل التى يتحملها المشترى والتى لا تزيد عن 50 جنيها دائما». وبحسب طارق، فإنه مع زيادة مكاسبه من عمليات البيع، قرر خلال بداية العام الماضى فى إضافة منتجات جديدة لصفحته «بدأت فى عرض الساعات المقلدة والتى لا يزيد سعرها عن 700 جنيه، بالإضافة إلى إكسسوار البنات»، وفقا لصاحب الصفحة، مشيرا إلى أنه مع طرح هذه المنتجات بدأ دخلى من الصفحة فى الزيادة «حاليا أصبح دخلى يتراوح ما بين 3000 إلى 4000 جنيه شهريا»، تبعا لطارق. ويتعامل طارق مع أحد المحلات التى تبيع الساعات المقلدة إكسسوار «أنا اتعامل مع محل متخصص فى بيع المنتجات المقلدة، حيث اتفقت معه على تصوير المنتجات المعروضة لديه وعرضها من خلال صفحتى، على أن أقوم بشراء المنتج الذى يطلب من خلال الصفحة وتوصيله للزبائن» تبعا لطارق. تجربة أخرى للعمل من المنزل، خاضها أحمد عفيفى، مختص التسويق الإليكترونى، أحمد يقضى فى المكتب ساعتين أسبوعيا فقط، وباقى الأسبوع يعمل من المنزل. أحمد الذى يقوم بتسويق خدمات ومنتجات أكثر من موقع على مواقع التواصل الاجتماعى، بدأ حياته المهنية فى التسويق الإلكترونى فى أكثر من موقع إخبارى، موظف عادى يذهب للعمل يوميا، ولكنه أشار إلى أن أغلب المؤسسات الأن تسمح بالعمل من البيت فى هذا المجال. «الأن أفضل، استطيع العمل فى أكثر من مشروع، وأحصل على أجر أكبر، ولكن المشكلة هى عدم استقرار، فالمشاريع تستثمر ما بين 3 و6 شهور، كما لا يوجد عقد أو تأمين»، وفقا لعفيفى، ولكن رغم هذا فعفيفى قرر أنه لن يترك العمل بالمنزل إلا فى حالة مشروعه الخاص. نقطة أخرى أشار إليها حامد، وهى أن العمل من المنزل، مناسب أكثر للبنات، «اهتمامهم بالمرتب أقل، ويتم تكليفهم بمهمات قصيرة، على عكس الشباب الذكور».