قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الخميس، إن "بيان حزب المحافظين للانتخابات العامة يشمل التزاما ببناء أسطول جديد من أربع غواصات نووية تحمل صواريخ باليستية، تحل محل اسطول الغواصات طراز فانجارد". وأضاف وزير الدفاع البريطاني، في مقاله بصحيفة «التايمز» البريطانية: "سنواصل الاحتفاظ ببرنامج ترايدنت النووي في البحر لتوفير الضمان النهائي لسلامتنا". وأشار القيادي بحزب المحافظين إلى التزام حزبه بهذا الأمر، الذي كان قد أعلن عنه وزير الدفاع السابق والخارجية الحالي، فيليب هاموند، في مارس 2014، ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن استبدال برنامج ترايدنت الحالي في عام 2016. واتهم وزير الدفاع البريطاني زعيم حزب العمال، إد مليباند، بأنه "طعن أخاه في ظهره ليصبح زعيم حزب العمال. الآن هو على استعداد لطعن المملكة المتحدة في ظهرها ليصبح رئيسا للوزراء". وتعهد حزب العمال بتجديد برنامج ترايدنت اذا فازوا بالانتخابات ولكن سينظرون في ما اذا كانوا سيقللون من عدد الغواصات من أربع غواصات الى ثلاث. وذكر حزب «الديموقراطيين الأحرار» الشريك في الحكومة إنهم يفضلون تقليل عدد الغواصات إلى ثلاث فقط، مشيرين إلى أن "النظام الحالي مصمم لحقبة الحرب الباردة". وأوضح فالون، أن "وجود حكومة حزب عمال أقلية مدعومة من الحزب القومي الإسكتلندي، الذي يرغب في إلغاء برنامج ترايدنت النووي، يعني أن زعيم العمال، إد مليباند مستعد لمقايضة برنامجنا النووي في صفقة من وراء الكواليس مع الحزب القومي الإسكتلندي"، لافتا إلى أن "مطالب نيكولا ستورجيون الفظة يجب أن تنذر الناس في شتى أنحاء المملكة المتحدة". وأكد وزير الدفاع البريطاني، أن "رفض إد مليباند استبعاد التوصل إلى اتفاق بعد الانتخابات مع الحزب القومي الإسكتلندي من شأنه أن يعرض مستقبل الردع النووي للخطر"، موضحًا أن "غواصاتنا النووية تحمي كامل بريطانيا، بما فيها إسكتلندا، سياسة الحزب القومي الإسكتلندي تشكل تهديدا لنا جميعا ومن شأنها إضعاف خطير لنظام دفاعنا الجماعي". وأشار مايكل فالون إلى أنه "عندما يمكن أن تواجه بريطانيا ابتزازا نوويا من دول مارقة، فإن هذا النهج أكثر ملاءمة لمجموعة احتجاج طلابية أكثر من حزب حكومي".