استمر انقطاع التيار الكهربائى عن مدينتى الشيخ زويد و رفح والأجزاء الجنوبية من قطاع غزة لليوم الثالث على التوالى، كما أدى انقطاع الكهرباء الى توقف امدادات المياه تماما، ما تسبب فى خلق وضعا انسانيا مترديا «بحسب عدد من الأهالى». وفيما لجأ عدد من الأهالى إلى شراء مولدات كهرباء وبخاصة اصحاب المتاجر تحاشيا لتلف بضائعهم بعد توقف المبردات عن العمل ، اضطر الاهالى الى الذهاب للعريش لاجراء الاتصالات الهاتفية بعد ان باتت الشيخ زويد و رفح معزولة لتوقف شبكات الاتصالات. ومن جهتها أكدت شركة توزيع الكهرباء أن فنيين الشركة المصرية لنقل الكهرباء يواصلون العمل على انجاز مهام الاصلاح بمنطقة الطويل التى حدثت بها الاعطال. وفى السياق انخفضت نسبه حضور الطلاب فى المدارس ، بعد عزوف الاهالى عن ارسال ابناءهم للمدارس خشية اصابتهم بالرصاص بسبب التداعيات الامنية واستمرار العمليات الامنية جنوب الشيخ زويد و رفح. بينما تواصل رحيل مواطنين حاملين امتعتهم جهة الشيخ زويد و العريش «غالبيتهم من قرى الوفاق و المطلة» ، الذين اكدوا انهم يبتعدون مؤقتا عن بيوتهم بسبب الظروف الامنية و خشية اصابتهم بالقذائف و الاعيرة النارية العشوائية مؤكدين ان العديد من الاهالى اصيبوا ومنهم من توفى جراء سقوط القذائف فى المنطقة مؤخرا ، قال مصدر أمنى أن عمليات القصف مستمرة ضد مخابئ عمناصر تنظيم انصار بيت المقدس وان القوات مستمرة فى المرابطة فى قرية اللفيتات حيث يتم العمل على تدمير مخابئ تحت الارض عثر عليها اثناء عمليات تمشيط زراعات الزيتون الكثيفة. و حلقت فى اجواء مناطق الشيخ زويد طائرات اف 16 و مروحيات الاباتشى و طائرة بدون طيار فيما سمعت اصوات قصف عنيف وتصاعد لاعمدة الدخان شوهدت من مسافات بعيدة. وقام مسلحون ملثمون باضرام النيران فى شاحنة ربع نقل صباح الاربعاء جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء وذكر مصدر أمنى أن عنصرين اثنين كانا على متن دراجة بخارية اعترضوا طريق شاحنة بيك اب ربع نقل تقل كميات من الوقود و عدد انابيب بوتوجاز اثناء مرورها على طريق الجورة جنوب الشيخ زويد و اضرموا فيها النيران بعد ان قاموا بالاعتداء البدنى على سائقها ولاذوا بالفرار و تم ابلاغ قسم شرطة الشيخ زويد بالواقعة ، فيما تنطلقت مدرعات امنية لملاحقة العنصرين واطلاق الرصاص التمشيطى.