«مناهضة العنصرية بإيران»: مظاهرات في إيران لتأييد «عاصفة الحزم»

أشاد أمين عام مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، يوسف عزيزي، بالاقتراح الذي تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمة العربية، واصفا هذا القرار ‏"بالتاريخي".‏
وفي تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قال "عزيزي "الرأي العام في إقليم الأهواز العربي في إيران مؤيد لعملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية" فى اليمن.‏
وأضاف "هذا ما نراه في المظاهرات التي اندلعت خلال الأيام الماضية، ومنها مظاهرات يوم الجمعة والتي اتسعت لأكبر مدن الأهواز، حيث استمر العرب هناك في التظاهر تأييدا للعملية العسكرية ضد الحوثيين الموالين لإيران".‏
وأشار الكاتب والمفكر العربي الأهوازي الى أنه ورغم تأييد النظام الإيراني للحوثيين الخارجين عن السلطة، إلا أن الجماهير العربية في الأهواز أصرت على تنظيم مظاهرات حاشدة تأييدا لعملية عاصفة الحزم، معربا عن استياء عرب الأحواز من دعم النظام الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتطلعاتهم "الاستعمارية"، حسب وصفه.‏
كان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي قد أعرب عن تأييده لعملية "عاصفة الحزم" وقال إن هذه العملية قد انتظرتها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، معبرا عن إدانته الشديدة للتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية ومنها اليمن.‏
وأضاف في بيان صحفي "أنه مما لا شك فيه بأن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها العربيات حاولت بشتى الطرق والوسائل دعم الحوار السياسي في اليمن بغية التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة الناتجة عن الانقلاب الحوثي إلا أن الدعم الإيراني لهذه الجماعة أوهمها بأن العرب سيقفون مكتوفي الأيدي تجاه ما تقوم به من عبث بمستقبل دولة عربية تحتل موقعا استراتيجيا على خارطة الأمن القومي العربي المشترك".‏
وشدد الحزب على أن "الحوثيين ليسوا إلا أداة لخدمة مآرب النظام الإيراني الذي حاول منذ مصادرته لثورة الشعوب في عام 1979 التوسع في العالم العربي تحت شعارات مزيفة، ومنها شعار تحرير القدس الذي بات في عقلية النظام يمر عبر بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق".‏
وأكد أمين عام منظمة مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، يوسف عزيزي، أن العرب في ايران "استبشروا خيرا بما قامت به المملكة العربية السعودية وشقيقاتها، من شن عملية (عاصفة الحزم)، إضافة الى الاقتراح الذي تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ لتشكيل قوة عسكرية مشتركة لمواجهة أعداء الأمة العربية، وهو ما يبشر بإيجاد محور عربي بدأ يتبلور، وهو المحور الغائب منذ زمن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".‏
وأكد البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ نهاية مارس الماضي، على أن القادة العرب وافقوا على إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي.‏
وقال المفكر والكاتب الأهوازي "هناك أمل في أن يكون هذا المحور حاميا وداعما لنظام الشعب العربي الأحوازي ولجميع الدول والشعوب العربية". وأضاف " ان ظهور المحور العربي في عاصفة الحزم وتشكيل القوة العسكرية المشتركة يبشر بمحور عربي قوي يواجه التحديات في المنطقة".‏
وشدد عزيزي على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة، قائلا "مصر مركز العالم العربي سياسيا وثقافيا، ولها وزنها الهام والحيوي في القضايا الأمنية العربية المصيرية، ومن بينها مواجهة الفكر الإيراني التوسعي".‏
وأضاف يوسف عزيزي "مصر تفهم مدى خطورة التهديد الذي تمثله بعض الدول في المنطقة وخاصة في اليمن. هذا خطر يهدد الأمن القومي المصري وليس العربي فقط"، مشيرا الى أن دعم إيران للحوثيين ولعلى عبد الله صالح يهدد الأمن القومي المصري من ناحية باب المندب، بجانب تهديده لأمن المملكة العربية السعودية.‏
ووصف عزيزي مشاركة مصر في عاصفة الحزم بالمنعطف التاريخي، والرسالة التي على الجميع أن يستوعبوه.‏