كشف الدكتور ممدوح خلاف مدير مديرية الصحة بالقليوبية عن توافد أعداد كبيرة من المواطنين فى قرية البرادعة، على المستشفيات لإثبات إصابتهم بمرض التيفود الذى ظهر فى القرية منذ نحو أسبوعين، بغرض مقاضاة الحكومة، والحصول على تعويضات منها، باعتبار أنها المسئولة عن نقاء مياه الشرب التى يشربونها، والتى تسبب تلوثها فى إصابتهم بالمرض. وأكد الدكتور خلاف فى تصريح خاص ل«الشروق» أن «مجموعة من المحامين فى القرية يحضون الأهالى على رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة للحصول على تعويضات مناسبة بسبب إصابتهم بالتيفود، وهو ما جعل المئات يتوافدون على الوحدة الصحية بالقرية والمستشفيات بمحافظة القليوبية، للتأكد من إصابتهم بالمرض أولا، ثم المطالبة بشهادة طبية تفيد ذلك، وإعطائها للمحامين الذين يتبنون رفع قضية ضد الحكومة». وشدد مدير مديرية الصحة بالقليوبية على أنه قابل عددا من هؤلاء المحامين فى مقار تواجد القوافل الطبية التى أرسلتها وزارة الصحة للبرادعة.. ولفت إلى أنهم «يشككون فى كل شىء.. يشككون فى الخدمات الصحية وفى سلامة المياه، والناس تسمع لهم». وينتج مرض «التيفود» عن تلوث المأكل أو المشروب، ويسبب القىء والإسهال وارتفاع فى درجة الحرارة والإعياء التام. وقالت مصادر إن مضخات يدوية تسحب المياه من باطن الأرض مسئولة عن بعض الإصابات لكن لجنة شكلها المجلس الشعبى المحلى بمحافظة القليوبية توصلت إلى أن المياه التى تسحبها المضخات من باطن الأرض غير ملوثة.