ثمن المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية قرار شيخ الأزهر بالوقوف في وجه الحملات التي تقوم بها بعض الشخصيات والدوائر الإعلامية وتستهدف من ورائها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والاعتداء على رموزه. وأدانت الجماعة الإسلامية ما وصفتها ب"الحملة الممنهجة" التي يتزعمها بعض الشخصيات والدوائر الإعلامية للطعن في ثوابت الإسلام والانتقاص والافتراء والتشهير و الاستهزاء برموزه الذين تلقتهم الأمة بالقبول جيلا بعد جيل . وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم السبت، إنه رغم أنه من صميم عقيدتها أنه لا كهنوت في الإسلام إلا أنها ترفض الاستهزاء برموز الأمة وعلمائها وتري أن هؤلاء العلماء هم من ساهموا في حماية الإسلام من دخول الكهنوتية فيه، ورغم أنها تنحاز إلي حماية حرية التعبير إلا أن الاعتداء علي الدين وثوابته لا تندرج بأي حال من الأحوال في عداد الحرية المسؤولة. وأشارت إلى أن فريضة الاجتهاد لتطوير منظومة الفقه الإسلامي يأتي من قبل المؤهلين شرعا لذلك، أما المسار الممنهج في التشكيك في ثوابت الإسلام لا يمكن أن يعد تطويرا للخطاب الديني بقدر ما يمثل تدميرا لثوابت الدين سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد، مشيرة إلى أن النتيجة الكارثية لتلك الحملة الباطلة هي تأجيج المشاعر لاعتدائها علي عقيدة الأمة مما يعرض أمنها القومي للخطر، بإضعاف مناعتها الذاتية المكتسبة من تمسكها بعقيدتها وثوابتها واحترام وإجلال علمائها. وشددت الجماعة الإسلامية على أن منهجها في معالجة هذه الافتراءات والتطاولات يكون بالحجة والبرهان والبيان ودحض الأكاذيب وتفنيد الشبهات وبيان اعوجاجها وفساد منهج القائمين عليها.