حذر المرجع الديني الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني، من توظيف المعركة على تنظيم داعش، لتحقيق أجندات خاصة، قائلا: إن"المعركة مع الإرهابيين يكتنفها العديد من التعقيدات بالساحة الإقليمية وتتقاطع معها مصالح أطراف مختلفة ويحاول البعض توظيف هذه المعركة لتحقيق أجندات خاصة ومصالح سياسية مستقبلية بالعراق والمنطقة، وعلى جميع الأطراف العراقية أن تنظر إلى هذه المعركة بعين المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن أجندة ومصالح الآخرين إلا بقدر ماينسجم مع مصالح العراقيين أنفسهم". وطالب "السيستاني"، الحكومة العراقية والقوات المسلحة ومن يساندها بأن تهتم بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من داعش، ولاتسمح لأي من كان بالتعدي عليها بوصف ذلك واجبًا دينيًا واخلاقيا، له دور في ترغيب من لم يقرر بعد في تحرير مناطقهم لكي يقرروا المشاركة فيه عملية تحريرها، قائلا: إن"القوى السياسية يجب أن تدرك رؤية مشتركة تحت راية العراق للخلاص من داعش". ونوه ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، اليوم، بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق، إلى أن القوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين وأبناء العشائر في صلاح الدين وتكريت أضافوا جميعا نصرا مميزا آخر إلى سجل الانتصارات العراقية لتحريرهم هذه المدينة المهمة من الإرهابيين، قائلا: "نبارك للشعب العراقي وقواته المسلحة ملاحم التضحية والبطولة التي سطروها في معركة تكريت".