أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الجمعة، أن "مسألة رفع العقوبات عن إيران حول نشاطاتها النووية لم تتم تسويتها تماما بعد، عند التوصل إلى اتفاق مرحلي، مساء الخميس، في لوزان". وأقر فابيوس، في مقابلة مع إذاعة «أوروبا1»، بأن "مسألة الجدول الزمني لرفع العقوبات نقطة لا تزال معقدة جدا"، لافتا إلى أن "الإيرانيين يريدون رفع كل العقوبات دفعة واحدة، لكننا نقول لهم يجب رفع العقوبات بالتدريج ووفق تطبيقكم لالتزاماتكم، وإذا أخللتم بها من الواضح أننا سنعود إلى الوضع السابق. وحول هذه النقطة لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "هذه النقطة لم يتم حسمها بشكل نهائي وهي ليست الأسهل". وينص الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه في سويسرا بعد مفاوضات ماراتونية استمرت 18 شهرا في جنيف وفيينا ونيويورك ولوزان، على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تحترم التزاماتها، ويمكن إعادة العمل بها في حال عدم تطبيق الاتفاق، وسيتم رفع عقوبات الأممالمتحدة بمجرد احترام ايران لكل النقاط الأساسية في الاتفاق. ووافقت إيران على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم الذي يدخل في صناعة القنابل الذرية عند تخصيبه بنسبة 90%، وستحتفظ إيران ب6 آلاف جهاز طرد مركزي من أصل 10 آلاف قيد التشغيل حاليا، وكانت الأسرة الدولية تريد في الأساس ألا تحتفظ إيران سوى ببضع مئات أجهزة الطرد المركزي. كما وافقت إيران على التوقف عن تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الذي يصعب تدميره بعمل عسكري بحكم موقعه تحت جبل، وسيسمح للموقع بتطوير برنامج نووي لغايات طبية. ومن المقرر أن تبدأ على الفور صياغة الاتفاق النهائي بكل التفاصيل الفنية، ولا سيما الجدول الزمني لرفع العقوبات، على أن يتم الانتهاء منها بحلول 30 يونيو.