لقى 20 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون، في تجدد للاشتباكات القبلية بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا" بولاية شرق دارفور- غرب السودان، إثر كمين نصبه مسلحون من قبيلة "المعاليا" على مجموعة من قبيلة الرزيقات بمحلية "ابو كارنكا" بالولاية. وقال المسؤول بالإدارة الأهلية لقبيلة "المعاليا" زكريا سليمان، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "الاشتباكات وقعت نتيجة الخلافات على ملكية 500 رأس من الماشية اتهم كل طرف الآخر بسرقتها"، مشيرا إلى وجود تحركات لحشد من المقاتلين استعدادا لخوض معارك جديدة بالمنطقة. وأشار سليمان إلى ضعف إمكانات القوات العازلة بين "الرزيقات والمعاليا" لافتا إلى أنها تمتلك فقط 10 عربات دفع رباعي لا تسعفها في السيطرة علي الأوضاع حال الانفلات الأمني، خاصة وأن الأطراف المتقاتلة تمتلك أسلحة قد تفوق التي بحوزة القوات الحكومية التي يفترض أن تفصل بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن عدة مؤتمرات للصلح عقدت بين "الرزيقات والمعاليا" باءت جميعها بالفشل، وكان أخرها الذي عقد بالولاية الشمالية منتصف فبراير الماضي، برعاية النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، حيث تسبب إدراج نص بتبعية مناطق " عديلة وأبو كارنكا"، لإدارة قبيلة "الرزيقات" في فض المؤتمر دون الوصول إلى صلح ينهي الصراع بين القبيلتين، الممتد لأكثر من ستة عقود مضت حول ملكية الأرض، والثروة الحيوانية.