أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، الأربعاء، أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تفضي إلى تجسيد حل الدولتين استنادا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، قائلا: إن "مطلبنا دائما هو أن لا تنسى القضية الفلسطينية". جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها جودة في عمان اليوم مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي في البرلمان الألماني (البوندستاج) فولكر كاودر والوفد المرافق له، كل على حدة. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة للتعامل معها، وعلى رأسها مكافحة التطرف والإرهاب، وأهمية تكثيف الجهود وتنسيقها لمواجهة هذه الظاهرة. وفي اللقاء الأول.. استعرض جودة والوزير الإيطالي، الأزمة المستمرة في سوريا ومسلسل القتل والعنف والدمار وغياب الحل السياسي حتى الآن والأحداث الأخيرة، وتطورات الوضع في اليمن والعمليات العسكرية هناك لدعم الشرعية اليمنية، مؤكدين على أهمية استمرار وتكثيف التشاور بين الجانبين خاصة وأن الأردن يتبوأ اليوم رئاسة مجلس الأمن وتربطه وإيطاليا علاقات تاريخية على كافة المستويات. وبحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة الليبية والتحديات التي تواجهها حيث أشار جودة إلى القرار الذي قدمه الأردن لمجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية وصدر عن المجلس أخيرا تحت الرقم (2214)، مؤكدا استمرار الأردن بالتشاور والتنسيق مع إيطاليا فيما يخص الملف الليبي الذي يحظى باهتمام إيطالي خاص بسبب القرب الجغرافي، والعلاقة التاريخية في هذا الملف حيث اتفق الجانبان على الاستمرار بالتعاون والتنسيق بهذا الخصوص. وفي اللقاء الثاني.. أكد جودة الحرص على استمرار التنسيق والتشاور مع ألمانيا ومع مختلف الأطراف ذات العلاقة والمؤثرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، فيما عبر "كاودر" عن تقديره ودعمه للدور المحوري الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار.