وقعت الحكومتان الأردنية والروسية في عمان، الثلاثاء، الاتفاق الإطار لبناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في المملكة للأغراض السلمية خصوصا من أجل توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، بحسب ما أفاد مصدر رسمي أردني. ووقع الاتفاق نيابة عن الحكومة الأردنية رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان، فيما وقعها عن الحكومة الروسية مدير عام شركة "روس اتوم" سيرجي كريانكو. ووصف "طوقان"، الاتفاق الذي جاء بعد نحو عام ونصف عام من المباحثات، ب"المهم لأنه يشكل الإطار القانوني والسياسي لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية ويحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الأردنية والروسية". وأضاف أن "الاتفاق وضع إطارا للعمل يحافظ على سيادة الأردن في المشروع؛ حيث سيكون القانون الأردني هو الساري خلال مدة عمل المحطة منذ بدء تشغيلها حتى نهاية الخدمة والتي تمتد إلى ستين عاما". وأوضح في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "الاتفاق يحافظ على الاستثمار وضمان تزويد الوقود للمفاعل ويعطي الخيار مستقبلا للحكومة الأردنية بإرجاع الوقود المستهلك إلى روسيا". من جانبه، قال "كريانكو"، إن "الجانب الروسي سيوظف خبرته في مجال الطاقة النووية الممتدة لنحو 70 عاما لتنفيذ المحطة النووية الأولى في الأردن". وأضاف أن "التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة، وإنما سيفتح الباب أمام تعاون استراتيجي يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووي، وضمان الأمان النووي وتطوير البحث العلمي الخاص بالمشروع"، موضحا أن "روسيا تؤهل حاليًا أردنيين في مختلف المراحل العلمية للعمل في البرنامج النووي الأردني"، مشيرًا إلى أن "روسيا تساهم أيضا في رأس المال المشروع". وسيتم رفع الاتفاق إلى مجلس الوزراء الأردني لإعداد مسودة قانون المصادقة عليه، ومن ثم عرضه على مجلس الأمة. وكان الأردن اختار في 28 أكتوبر 2013 شركتين روسيتين لبناء وتشغيل أول محطة نووية في المملكة.