فجر تنظيم «داعش» الإرهابي مقارا أمنية وعسكرية بالموصل في محافظة نينوي، اليوم الثلاثاء، بينما نجحت قوات «البيشمركة» الكردية في تأمين حقول النفط في كركوك وأبعدت مسلحي التنظيم عن حقول المحافظة شمال شرقي العراق. وقالت مصادر أمنية وكردية، إن "تنظيم داعش أقدم على تفجير أكاديمية شرطة محافظة نينوى في منطقة شلالات الموصل ونحو عشرة مراكز عسكرية أخرى"، لافتة إلى أنه "فجر مراكز للشرطة بمدينة الموصل وقضاء تلكيف والحمدانية وناحية حمام العليل والشورى والقيارة". وأضافت المصادر، أن "إبعاد مسلحي داعش عن حقول النفط يسمح لشركات النفط باستئناف العمل في حقول كركوك، ولاسيما حقل خباز الذي يمكن كركوك من تصدير أكثر من 300 ألف برميل يوميا". وكان مسلحو داعش هاجموا كركوك مؤخرا ودارت مواجهات مع قوات «البيشمركة» التي أرغمت مسلحي داعش على الانسحاب من المنطقة وتخوض عمليات جنوب غرب كركوك؛ لإبعاد خطر التنظيم عن حقول النفط، فيما لا يزال مسلحو داعش يسيطرون على مدينة الحويجة وأعدموا عددا من جنود البيشمركة. من جهة أخرى، قال النائب العراقي موفق الربيعي، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن "بغداد لن تفاوض الدوحة لفتح ممر آمن لفلول داعش للهرب باتجاه سوريا"، مضيفًا أن "بعض سياسيي داعش أخذ يتنقل ما بين عواصم المنطقة والدوحة للترويج لإجراء مفاوضات لفتح ممر آمن لفلول داعش للهرب باتجاه سوريا، بعد أن كبدتهم القوات العراقية والحشد الشعبي خسائر واقتربت من تحرير جميع الأراضي العراقية". كما أوضح الربيعي، أن "هذه الخدعة لن تمر ولن نصغى لتك الدعوات، أننا ملتزمون برد الكرامة لجميع أبناء الشعب العراقي الذين تعرضوا للخطف والإذلال على يد تلك العصابات المتوحشة".