خطة الهيمنة الشيعية الإيرانية تتشكل من بيروت إلى شبه الجزيرة العربية.. واحتمال تشكيل محور سنى لا تزال بعيدة حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من أن سيطرة الميلشيات الحوثية على أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام الماضية، تعزز خطة الهيمنة الشيعية الإيرانية على الشرق الأوسط بدءا من بيروت وحتى شبه الجزيرة العربية، حتى دون امتلاك إيران لأسلحة نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين (شيعة) على الرغم من محاولتهم الظهور بأنهم حركة سياسية تسعى للقضاء على الفساد، وفصل أنفسهم عن الحركات الشيعية الأخرى التى تحاول نشر المذهب الشيعى فى الدول السنية، فإنهم يتمتعون بعلاقات طيبة مع إيران، وأصبحوا الآن يمثلون ذراعا أخرى للأخطبوط الإيرانى فى الباحة الخلفية للسعودية. وأضافت الصحيفة أن هيمنة إيران المتزايدة على اليمن تضاف إلى سيطرتها على سوريا، حيث يدين الرئيس السورى، بشار الأسد ببقائه فى السلطة إلى إيران أكثر من أى طرف آخر، وفى العراق حيث تتولى حكومة شيعية تابعة لإيران، وتحارب معها ضد تنظيم «داعش»، وفى لبنان يقوم بدور قوة أمامية لإيران، ويسيطر بالفعل على العاصمة بيروت، وجنوب لبنان. ولفتت الصحيفة إلى تصريح مستشار الرئيس الإيرانى للشئون الدينية والأقليات، على يونسى الذى قال فيه إن إيران تسعى لإقامة إمبراطورية شيعية فى الشرق الأوسط عاصمتها بغداد، وهو تصريح أثار قلق السعودية زعيمة العالم السنى. من جانبه قال محلل الشئون العربية، يونى بن مناحم إن الدول العربية المنقسمة والمتصارعة فيما بينها لم تنجح حتى الآن فى تشكيل تحالف بين الدول السنية يمكن أن يوقف انتشار إيران التى تشعر بالقوة بعد نجاحها فى السيطرة على أربع عواصم عربية، وستوقع قريبا على اتفاقية مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووى الذى سيجعهلها على عتبة امتلاك سلاح نووى. واعتبر بن مناحم أن هناك فرصة ضعيفة فى أن تنجح الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية خلال القمة العربية القادمة فى مصر، فى بلورة خطة عملية للدفاع عن نفسها فى مواجهة الهيمنة الإيرانية.