أكد د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة ، أن مشكلة مصر ليست في الوقت أو المال وإنما في الإدارة. وقال النبوي إننا نحتاج إلى إدارة ذكية لوضع مصر علي طريق البناء ، مؤكدا أن شباب مصر هو الذي يصنع مستقبلها وسيصنع شيئا كبيرا، مطالبا بشيوع ثقافة العلم في القرى والنجوع لصنع الخطوات الأولى لبناء المستقبل بالتكاتف بين مؤسسات الدولة والشباب . جاء ذلك خلال إفتتاح د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة لفعاليات مهرجان العلوم المصري «سايفيست مصر 2015 » اليوم الأحد والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، بمكتبة مصر العامة بالدقي ، ويستمر حتي 26 مارس الجاري بحضور د . شريف حماد وزير البحث العلمي ، السفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة ، د محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجية ، د . رضا الطيفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة . وقال النبوي إن علي صندوق مكتبات مصر العامة أن يعمل علي اجتذاب الأموال من الكيانات الإقتصادية المصرية ، وذلك بتخصيص نسبة من 1 إلي 5 % من أرباح تلك المؤسسات والموجهه للعمل الأهلي لدعم صندوق مكتبات مصر العامة. وأضاف إنه يجب استثمار تلك الأموال في تشجيع الثقافة العلمية لشيوع ثقافة العلم في كافة ربوع مصر ، داعيا لإطلاق برنامج نجوم البحث العلمي وأن تخرج ابتكارتنا المصرية واختراعاتنا لكي تكون قيمة للحضارة المصرية الحديثة ، مؤكدا أن وزارة الثقافة ستدعم هذا البرنامج من خلال جوائز ومنح لتشجيع ثقافة الابتكار . ونوه النبوي إلى أن صندوق دعم مكتبات مصر يجب أن يروج للإبتكارات بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ، مطالبا برسم البسمة علي شفاه أبناء مصر وزرع الأمل في قلوب الشباب. وفي كلمته أكد د . شريف حماد وزير البحث العلمي أن المصطلحات العلمية الجامدة أدت إلي عزوف الطلاب عن الإلتحاق بالأقسام العلمية والإتجاه إلى الأقسام الأدبية ، فضلا عن عدم تطور مناهج التعليم العلمية واستخدام وسائل تدريس بدائية ، وكان لابد من حل بعد تحديد الأسباب التي أدت إلي تلك المشكلة وهو ما قامت به وزارة البحث العلمي ، ومن هذه الحلول الكتابة بطريقة علمية مبسطة ولكن غير ضعيفة بما يسهل للطالب فهم المعلومة العلمية . ومن جانبه ، أشار السفير عبد الروؤف الريدي ، الى أن اليوم تاريخي باجتماع الثقافة مع العلوم وهذا انجاز كبير لأن هدفنا الأساسي في مكتبات مصر العامة هو الثقافة بمعناها العام واليوم أصبح من أهدافنا الثقافة العلمية وبوجود وزراء الثقافة والبحث العلمي فمعناه أننا استطعنا الإنجاز ، مؤكدا أن هذه الفعالية هي دورة ستتبعها دورات متتالية إلي أن يرسخ مفهوم الثقافة العلمية في مصر بدءا من المكتبات العامة وحتي قصور الثقافة.