تبدأ غدا الاحد بمدينة شرم الشيخ أولى فاعليات القمة العربية التى تستضيفها مصر بعقد اجتماع لكبار المسئوليين للتحضير للمجلس الاقتصادى والاجتماعى إلى يوم 26 اجتماع وزراء الخارجية للتحضير للقمة التى تستضيفها مصر يومى 28 و29 مارس الحالى. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى: إن سبع قضايا معروضة على القمة العربية تتصدرها قضية فلسطين بمختلف جوانبها وتطوراتها بعد الرسالة التى أطلقتها الحكومة الإسرائيلية بأنها غير مستعدة للتجاوب مع أى مبادرات سلام. وأضاف أن «الانتخابات الاسرائيلية أكدت أنه لم يعد أمام الفلسطينيين شريك إسرائيلى جاد فى السلام، وهو ما نعتبره تحديا كبيرا منا يتطلب موقفا عربيا مع إعادة ترتيب البيت الفلسطينى، وهو أمر ضرورى وملح مع عدم إمكانية استمرار الخلاف بين الضفة وغزة لأنه خلاف غير مفهوم. وأضاف بن حلى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الرئيس محمود عباس سيلقى كلمة امام القادة والملوك والرؤساء يطرح فيها موقف السلطة من جميع تطورات القضية الفلسطينية. وقال نائب الامين العام ان الملف الثانى يتعلق بالأزمة فى اليمن فى إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجى وكيفية تنفيذها على أرض الواقع وإيجاد حل سياسى للأزمة الليبية مع الازمة السورية التى تتواصل للسنة الرابعة على التوالى ونشأ عنها دمار هائل للحضارة والآثار والنسيان المشرد داخل وخارج سوريا. وتابع بن حلى أنه من اهم الملفات المطروحة على القمة موضوع تحديات الامن القومى العربى والإرهاب الذى أصبح غولا يهدد كل الدول العربية فى شكل جديد وطبيعة جديدة بما يسمى داعش وتهديده للدولة السورية والعراقية وأصبح الآن كل الدول العربية فى خطر. وأشار إلى ان الدورة الجديدة من مجلس الجامعة على مستوى القمة تعقد وهناك مناسبة مرور سبعين عاما على الجامعة العربية، معربا عن أمله فى ان ندخل الحقبة الجديدة بميثاق جديد بعد ان أعد الخبراء صيغة جديدة جاهزة للتوافق إلى جانب مسيرة التكامل الاقتصادى العربى بعد انطلاق منطقة التجارة الحرة والانتهاء من الاتحاد الجمركى. وأضاف ان صيغة مجلس السلم والأمن العربى لن يتم التصديق عليها خلال اعمال القمة لما تحتاجه من اعادة صياغة ومواكبة التطورات الحالية التى تمر بها الأمة العربية.