حالة من السعادة يشعر بها حمدي مخلوف رئيس أيام قرطاج السينمائية، وخصوصا بعد نجاها في جذب الالاف من الشعب التونسي طوال أيام العروض، سواء في ساحة الحبيب بورقيبة ،أو المسرح البلدي أو قصر المؤتمرات أو معهد الموسيقى، «الشروق» أجرت حوارًا مع مخلوف تحدث خلاله عن هذه التظاهرة وتأثيرها المتوقع ومراحل تطويرها مستقبلا. لماذا أربع سنوات بين الدورة الأولى والثانية للمهرجان؟ - لا أعرف الأسباب الحقيقية؛ ولكن دعني أولا أعطيك فكرة عن الدورة الأولى التي بدأت في الفترة من 18 وحتى 25 ديسمبر 2010، أي قبل قيام الثورة التونسية بعدة أيام ثم قامت الثورة التونسية ولا أعرف أسباب توقف المهرجان، وكان مفترض أن يكون كل عامين أي أنه كان مفترض أن يقام في 2012 وتم تأجيلها ل 2013، وفي 2014 كلفني وزير الثقافة الأسبق مراد الصقلي بإدارة الأيام. يوجد مهرجان قرطاج دولي للأغنية، وأيام قرطاج الموسيقية، ترى ما هو الفارق بينهما؟ - مهرجان قرطاج الدولي مهرجان دولي ينظم حفلات كبرى بمسرح قرطاج البلدي، أما أيام قرطاج الموسيقية فهي تظاهرة ثقافية أهميتها إظهار إبداعات الفنانين التونسيين مع إشعاع عربي أفريقي، ومن الممكن على المدى القريب أن يكون هناك بعدا متوسطيا ونحن هنا نحتفل بالموسيقى ولدينا ندوات ومعرض لصناعة الموسيقى. ما هي أهم العوامل التي كنت حريصا على تجنبها والعوامل التي تعمل على تنميتها بالمهرجان؟ - قبل وجود أيام قرطاج الموسيقية، كان لدينا مهرجان تونس للأغنية من 1986 وحتى 2004 وبعدها أصبح مهرجان الموسيقى التونسية وكان محليا فقط حتى تم تحويله لايام قرطاج الموسيقية وفي 2009 اجتمعت نخبة من الفنانين والصحفيين والنقاد، وقرروا إقرار أيام قرطاج الموسيقية لا يقصي أحد وذو إشعاع دولي ويتسع لكل أنواع الموسيقى وتونس ما بعد الثورة قررنا فتح المجال لكل الأنواع الموسيقية حقيقية وعدم قصرها على الأغنية فالموسيقى تعشق الحرية ونحاول فتح الأبواب وهذا العام اخترنا ألة الناي وكل عام سنختار ألة مختلفة وجذبنا رؤساء المهرجانات المختلفة والعرض الفائز بجائزة ايام قرطاج الموسيبية سيتم عرضه في مهرجان قرطاج الدولي. كيف سيتم تنسيق بين المهرجانات التونسية بعد قرار تنظيمها كل عام وهل هذا قد يؤدي لازدحام أجندة الثقافة التونسية؟ -أنا لا اؤمن بما يسميه البعض تخمة أو ازدحام بل لدينا حرية والحرية هي الحياة وهي محرك سياسي لأن الناس لا تستطيع العيش بلا ثقافة فالثقافة هي الحياة والناس متعطشة للموسيقى والمسرح والموسيقى بالعكس هو اتجاه جيد فهو يعطينا متابعة وقتية لكل فعاليات الحياة الفنية عربيا وعالميا. رؤيتك المستقبلية للمهرجان وهل سنجد عروضا أكثر ومن دول غير تونس؟ - الكم الهائل من الإبداعات العربية لا يمكن احتوائه في ثمانية أيام ونحاول كل دورة اختيار عروض مختلفة لدينا عرض مصري وفلسطيني وسوري ومن أفريقيا السنغال وكوت ديفوار ومالي، وأيام قرطاج الموسيقية بالأساس موجهة للتونسيين ولذلك 50% من الاختيارات للتفرق التونسية.