قال اشرف العربى، وزير التخطيط، ل«الشروق» إن التدفقات الاستثمارية الناتجة عن التعاقدات التى تمت فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، لن تكون فى العام المالى الحالى، الذى ينتهى فى يونيو المقبل. وأضاف العربى فى ختام المؤتمر، أن التعاقدات التى تم إبرامها تستهدف إقامة مشروعات خلال عدة أعوام، وتتفاوت مدة التنفيذ بحسب طبيعة كل مشروع، «وحتى يقوم المستثمر بعمل الإجراءات الأولية لتنفيذ مشروعه سيكون العام المالى الحالى قد انتهى، لذلك لا أتوقع زيادة فى الاستثمارات عن التوقعات السابقة والتى تدور حول 10 مليارات دولار». وكان رئيس الوزراء ابراهيم محلب، قد أعلن فى الجلسة الختامية للقمة، عن توقيع عقود لاستثمارات وتمويل مشروعات قيمتها 60 مليار دولار، فضلا عن تعهدات بدعم خليجى قدره 12.5 مليار دولار. وكان أشرف سالمان، وزير الاستثمار، قال فى تصريحات صحفية سابقة انه من المتوقع ان يصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى العام المالى الحالى إلى 10 مليارات دولار، و12 مليار دولار للعام المالى القادم، لكن العربى توقع تجاوز استثمارات العام المقبل للتوقعات السابقة، بفضل التدفقات التى أعلن عنها فى شرم الشيخ. وكانت وكالة الشرق الأوسط، قد نقلت عن العربى قوله، إنه ستتم متابعة تنفيذ اجمالى مشروعات المؤتمر، ضمن منظومة الدولة المتكاملة لمتابعة الخطة، والتى وضعتها وزارة التخطيط حديثا، لضمان تنفيذ المشروعات فى المواعيد المحددة. وأوضح وزير التخطيط ان منظومة متابعة تنفيذ خطط الدولة، تعمل من خلال الربط بين الوزارات المختلفة، بحيث يتم ربط بيانات المشروع المستهدف بالاستثمارات الحكومية الموجودة، وتابع «منظومة التنفيذ تقوم بتحدث البيانات باستمرار وربطها بالإنفاق من بنك الاستثمار القومى». وأضاف الوزير أن كل مشروع سيدرج فيه جميع البيانات التفصيلية الخاصة به، وستتم المتابعة الكترونيا لتوضيح موقف ومؤشرات الأداء والى اين انتهى؟ وهل يواجه ايه عقبات ام يسير فى مساره الصحيح وفقا للبرنامج الزمنى الموضوع له؟ . وقال العربى إنه خلال الفترة المقبلة سيتم اصدار منظومة متابعة الخطط للمواطن والاعلام، من خلال تصميم متخصص للهواتف المحمولة، لضمان الشفافية.