بعد سنوات قليلة من الآن قد يكون مشاهدة فيلمك المفضل على الكمبيوتر اللوحى الخاص بك مجرد ذكريات، مثلما يتذكر الآن جيل الثمانينيات «الأتارى» والذى كان يمثل الثورة التكنولوجية فى ذلك الوقت، ولأننا الآن نعيش ازهى عصور التكنولوجيا، فيبدو أن العالم يتطور كثيرا من حولنا ليكون المستقبل جزء من التكنولوجيا وليست التكنولوجيا جزءا من المستقبل. قريبا سنتمكن من تشخيص الأمراض عبر التقنيات القابلة للارتداء، وربما علاجها مثلما صرح الرئيس التنفيذى لشركة آبل الأمريكية عن ساعتهم الذكية الأولى. وقد تحل سماعات الواقع الافتراضى مكان أجهزة التليفزيون والشاشات فى السينمات، فقد بدأت بالفعل بعض استوديوهات التصوير فى أمريكا وأوروبا بالتحضير للتحول إلى الواقع الافتراضى من خلال تصميم الأفلام لتكون مناسبة لهذه النظارات والتى من المتوقع أن يتم استخدامها بشكل مكثف فى المستقبل القريب. هذه التطورات التقنية العالية لا يهتم بها فقط الشركات الكبرى، ولكن معظم الشركات الآن تعمل على خلق الأدوات المبتكرة للمستهلكين لتساعدهم على تسهيل الحياة والاستمتاع بها. وإليكم 5 أجهزة ستسهل حياتكم فى المستقبل، أو ستجعلها أكثر راحة: 1 نظارة الواقع الافتراضى من مايكروسوفت. أصبحنا الآن فى الثورة «ثلاثية الأبعاد»، لذا فقد أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية الشهر الماضى عن نظارة الواقع الافتراضى HoloLens والتى وصفتها بأنها أول حاسوب لاسلكى يدعم عرض المجسمات بتقنية «هولوجرام» ويتيح لمستخدمه التفاعل معها. وأشارت الشركة إلى أن نظارة «هولولنس» تعمل كجهاز منفصل لا يحتاج للاتصال بأى أجهزة أخرى سواء كانت حواسب أو هواتف ذكية، وهى النظارة التى تضم معالج للرسوميات ومعالج لتقنية العرض ثلاثى الأبعاد (HPU). وتملك النظارة مستشعرات لحركة المستخدم، وعدسات شفافة لعرض المجسمات بدقة HD، إضافة إلى سماعات مدمجة، مما يتيح للمستخدم رؤية المجسمات ثلاثية الأبعاد وسماعها والتفاعل معها من حوله عند ارتداء الجهاز ووضعه أمام عينيه. وستتيح مايكروسوفت لمستخدمى نظارة «هولولنس» استعمال عدد كبير من التطبيقات المخصصة لنظام «ويندوز» مثل تطبيق المحادثات "سكايب" وتطبيق البريد الإلكترونى «أوتلوك» وتطبيق الخدمة المكتبية «أوفيس». وستوفر الشركة كذلك فى نظارتها الجديدة تطبيقا تحت اسم "هولو استوديو" HoloStudio لتصميم المجسمات بتقنية "هولوجرام"، ومن ثم تجهيزها لتحويلها إلى منتج ملموس عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. 2 المجوهرات الذكية بديلة لشبكة العروس التقليدية بحلول عام 2018، فإن ما يقرب من 60 مليون جهاز لتتبع الصحة واللياقة البدنية سيكون قيد الاستخدام، وذلك وفقا لتقريرJuniper Research نوفمبر من العام الماضى. لذا ففى المستقبل سيشترط أهل العروس على العريس أن يأتى بشبكة ذهبية ذكية، فلن يهمهم عدد الجرامات ولا ثمن هذه المجوهرات، فبالتأكيد سيفضلون صحة وحياة بنتهم عن الأموال، وهو ما تتبعه حاليا شركة سواروفسكى الكبيرة والمتخصصة فى تصنيع المجوهرات الباهظة، لتكون هذه المجوهرات ذكية بالقدر الكافى للمنافسة فى المستقبل. 3 +ZCan سيقوم بقراءة «الورق» وتحويله إلى «وورد» أو «إكسيل» أول: كان هناك الهواتف، ثم تطور الأمر ليكون هناك هواتف بكاميرات، ومن ثم أصبحت الهواتف تمتلك مساعد شخصى، ثم قارئ إلكترونى، ومازال التطور مستمرا. يعمل الجهاز الجديد كماسح ضوئى للنصوص والجداول الورقية ويقوم بتحويلها فورا إلى صيغة «وورد» أو «إكسيل«. 4 عودة للمنبه مرة أخرى.. ولكن هذه المرة «منبه ذكى» على عكس تطبيقات المنبه المنتشرة فى متاجر التطبيقات، فإن هذا أجهزة المنبه الجديدة ستقوم بمراقبة وتحليل حركتك أثناء النوم باستخدام «سينسور»، ثم بإيجاد الوقت الأمثل لإطلاق التنبيه وإيقاظك وذلك خلال المرحلة الأخف من مراحل نومك، خلال فترة نصف الساعة التى تسبق الوقت الفعلى للتنبيه الذى قمتَ بتحديده. هذه المنبهات لن تراقب فقط نوعية النوم، ولكنها ستعمل أيضا على تحسينه حيث ستستشعر كل مسببات الأرق أو الاستيقاظ أثناء النوم من ضوضاء ودرجة الحرارة ورطوبة والضوء. 5 مساعد شخصى على هيئة «روبوت» هل تتذكر عندما كنت تمتلك 10 سنوات فقط، وكنت تسمع عن فكرة «الإنسان الآلى» وكنت تحلم أن تقتنى واحدا منه فى منزلك ليساعدك فى كل الأعمال، ربما لم تتحقق هذه الفكرة حتى الآن لأن سعر أى روبوت يتعدى مئات آلاف الجنيهات، ولكن يبدو أن الروبوت الجديد سيتوافر فى كل المنازل قريبا، فالأمر فقط مسألة وقت. سوف يخوض العالم ثورة الذكاء الاصطناعى فى المنازل قريبا، ليكون الروبوت بمثابة حلاق، طباخ، مساعد مكتب، عامل أمن، ومراقب لكل الأنشطة المنزلية، حيث سيحتوى على كاميرا ونظام أمن معلوماتى وخيارات لتغيير اللغة بالإضافة إلى شاشة مستديرة، وإمكانية الشحن الهاتف من خلال فتحة ال USB الموجودة فيه، كما أنه مزود بقاعدة متنقلة مع سماعات مدمجة.