انطلقت في عمان، السبت، أعمال المؤتمر الدولي «دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي»، وذلك بمشاركة نحو 150 شخصية من العلماء والمفكرين والأكاديميين من حوالي 20 دول عربية وأجنبية من بينها مصر، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد العلماء المسلمين. ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية على مدى يومين إلى إبراز الصورة المشرقة للإسلام واعتداله ووسطيته وحدود التسامح فيه، وبيان الدور المنوط بالعلماء والمثقفين لتأصيل وتعزيز منهج الاعتدال والوسطية وأثر الفتاوى في ذلك، ودور المؤسسات الفكرية والثقافية في تبني منهجية الاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب. ويناقش المشاركون، دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي وضرورة اجتراح الحلول الإبداعية في تقديم رؤى مبتكرة وناجعة لمعالجة خطورة المرحلة التي تعيشها الأمة ويعانيها المجتمع الإنساني، وتحقيق دوره في نشر منهج الوسطية والاعتدال لتسود المحبة ويعم السلام، إضافة إلى إشكالية جدلية الدولة الدينية والمدنية وإبراز خطر العنف والتطرف الذى يجتاح العالم الإسلامى، وبيان سماحة الإسلام الوسطي لتحقيق الاستقرار العالمي. ويسعى المؤتمر إلى التوصل إلى استراتيجية عالمية لبناء تيار اعتدالي عالمي، والتأكيد على حقيقة أن جميع الأديان ترفض التطرف والغلو وتقديم حلول عملية وفكرية لمعالجة هذه الظاهرة، وتحديد مسؤوليات المجتمع كله أفرادا وأسرا ومؤسسات حكومية وأهلية مع التركيز على دور المرأة.