قال الرئيس العراقي، فؤاد معصوم إن مدينة حلبجة الكردية تستحق كل الدعم كونها مدينة مضحية ومناضلة وتمثل رمزا للفداء والتضحية من أجل الحرية والديمقراطية وتحقيق المكتسبات الوطنية، وقال: إن "مطالب أبناء المدينة ستبقى موضع اهتمام ومتابعته على محمل الجد وإيصالها إلى الجهات المعنية". جاء ذلك خلال استقبال بقصر السلام ببغداد، اليوم الخميس، لوفد من مدينة حلبجة الكردية في ذكري انتفاضة الأكراد عام 1991م، ونقل قائمقام حلبجة أركان حسن تحيات وامتنان أبناء المدينة إلى الرئيس معصوم على زيارته الميدانية للمدينة وإطلاعه عن قرب على مشكلات ومطالب المدينة ومساندته المستمرة لها. ولفت قائمقام حلبجة إلى أن المدينة على أعتاب مرحلة جديدة تستدعي تركيز الاهتمام عليها من قبل الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان خصوصا بعد أن صادق برلمان الإقليم على قانون تحويل المدينة إلى محافظة، فضلا عن المصادقة على جعلها عاصمة للسلام. وشدد أركان حسن على ان أبناء حلبجة يتوقعون نتائج إيجابية من جهود معصوم في دعم المدينة وتقديم الخدمات الأساسية لها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الحالية من تاريخ حلبجة. كما التقي رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري في بغداد اليوم وفد من أهالي محافظة حلبجة، بحضور النائبة آلا طلباني رئيسة كتلة التحالف الكردستاني وعدد من نواب التحالف..وفي مستهل اللقاء قدم أعضاء الوفد شكرهم وامتنانهم للرئيس الجبوري، كما نقلوا له تحيات أهالي حلبجة، لدوره في تحويل المدينة إلى محافظة. وثمن الجبوري التضحيات الكبيرة التي قدمتها المحافظة خلال الفترة السابقة، مؤكدا ان المدينة تستحق كل التقدير والاحترام. كما طرح أعضاء الوفد عدة مطالب لرئيس مجلس النواب منها ما يتعلق بتحديد ميزانية خاصة للمحافظة تتلائم مع كثافتها السكانية، وكذلك تعويض ضحايا القصف الكيمياوي التي تعرضت له المدينة في عهد النظام السابق.. ووعد الجبوري بمتابعة تنفيذها عبر الأطر القانونية والدستورية. يذكر أن برلمان كردستان العراق وافق يوم 5 فبراير 2015 خلال جلسة استثنائية بمدينة حلبجة شمال شرقي العراق على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة كردية، وفقا لقرار مجلس الوزراء العراقي الموافقة على استحداث محافظة حلبجة في كردستان، وأعلنت حكومة إقليم كردستان في مارس 2014، حلبجة محافظة رابعة في الإقليم لتنضم إلى دهوك وأربيل والسليمانية، وتصبح المحافظة العراقية رقم 19. وتقع حلبجة في الجنوب الشرقي من مدينة السليمانية شمالي العراق.. وتبلغ مساحة حلبجة 1599 كم ويقطنها سكان أكراد وبها أربعة أقضية هي:شاربازير وبينجوين وسيد صادق كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية. وكانت مدينة حلبجة (80 كم جنوب شرقي السليمانية) تعرضت لقصفت من نظام صدام حسين بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية في 16 مارس 1988، خلال الحرب العراقية- الإيرانية، وأسفر القصف عن خمسة آلاف قتيل وعدد كبير من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للقصف الكيماوي، وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً بالإعدام بحق المشرف على العملية العسكرية آنذاك علي حسن المجيد وعدد من أركان نظام صدام.