أكد رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي أن العراق لايقبل التدخل في شئونه الداخلية أو التجاوز على سيادته، وقال" نحن نرحب بأي جهد دولي من دول الجوار والعالم لمحاربة داعش التي لا تهدد العراق فقط وإنما دول الجوار والمنطقة والعالم، ووقوفهم معنا لشعورهم بهذا التهديد، ولكن لا نرضي بالتدخل بالشئون الداخلية ولا نقبل التجاوز على السيادة الوطنية،وهذا خط أحمر". ورأي العبادي- في كلمة خلال حضوره وقفة تضامنية مع القوات العراقية بالجامعة التكنولوجية في بغداد اليوم/الخميس/- أنه لاينتقص من سيادة العراق أن يستعين بمستشارين ومدربين، فكل دول العالم تفعل ذلك وتحصل على السلاح والدعم اللوجستي من دول العالم، الدول تقف مع دولة وشعب العراق لأنه على حق ويقف بوجه الإرهاب، العالم ينتظر انتصاراتنا على داعش في الأنبار وصلاح الدين وفي الموصل قريبا، وستكون نهاية داعش، الذى أنشىء لقتلنا وإرهابنا وتمزيق المنطقة، علي يد العراقيين. وكان مستشار الرئيس الايراني علي يونسي صرح قبل أيام بأن "إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، العراق ليس إلا جزءا من نفوذنا الحضارى فحسب، بل من هويتنا وثقافتنا ومركز وعاصمة لنا اليوم وفى الماضى أيضا.. لأن جغرافية وثقافة إيرانوالعراق غير قابلة للتقسيم، ولذلك فإما أن نتوافق أو نتقاتل، إيران دافعت عن العراق للتصدى للمتطرفين، وأن المنافسين التاريخيين لإيران منزعجين من هذا، لكن خوفهم ليس فى محله". ونبه العبادي إلى أن أهم انتصار حققه العراقيون هو بوحدتهم في الدفاع عن الوطن والمقدسات ودحر الإرهاب ومن يريد الشر بالعراق. وقال إننا نجتمع اليوم على حب العراق الذي نتضامن جميعا من أجل إنقاذه،وان تلاحم القوات الأمنية مع المواطنين يمثل خير دليل على وحدتنا ، وإن الانتصارات والإنجازات تحققت بأيد عراقية. وتابع:إن تحرير الموصل من الدواعش سيكون على ايدينا، إنه امر طبيعي ان يشعر البعض بالغيظ عندما يرون تلاحمنا من اجل طرد الإرهاب حيث إننا نسمع هنا وهناك أصواتا نشاز تحاول عرقلة المسيرة من خلال إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية . وحيا العبادي القوات الأمنية والمجاهدين والأمهات اللائي نذرن أبناءهن من أجل الوطن ودحر الإرهاب.. لافتا إلى أن هناك مندسين يسعون للمساس بانتصارات العراق، وقال :أصدرنا توجيهات صارمة لمعالجة هذه الحالات لجميع القيادات الأمنية والحشد الشعبي التي هي منظومة أمنية ضمن المؤسسة الأمنية العراقية وتمثل حالة التلاحم بين المواطن وقواتنا الأمنية. واستطرد: ان هناك تزويرا للحقائق في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فأبناء تكريت والعلم وبقية المناطق رحبوا بقواتنا الأمنية واستقبلوهم بالترحيب والأهازيج. واعتبر أنه لا فرق بين داعش الإرهابي والبعث فكلاهما إرتكب الجرائم وقتل العراقيين. وتطرق إلى التحديات التي يواجهها العراق ومنها انخفاض أسعار النفط وإنخفاض الإيرادات مؤكدا على انه بصبر العراقيين سيتم تجاوز الأزمة وتحقيق الإنتصار.. وقال إنه "لأول مرة نقاتل داعش على عدة جبهات وننتصر فيها جميعا بتنسيق وجهد عراقي بالكامل ونقوم في نفس الوقت بمواجهة التحدي الاقتصادي الذي سنتجاوزه بنجاح".