دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى الولاياتالمتحدة مايكل أورين، إسرائيل إلى ضرورة خلق "واقع الدولتين" على الأرض من خلال تقييد البناء الاستيطاني في الكتل الرئيسية والقدس الشرقية (المحتلة)، إلى جانب تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين. ويعد أورين، (59 عامًا)، من الشخصيات السياسية البارزة في حزب "كولانو" الإسرائيلي الذي من المتوقع أن يكون له دورًا فعالاً في اختيار رئيس الوزراء القادم، والذي يسعى إلى تكثيف الجهود بغية إنهاء التواجد الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة عقب عقود من المفاوضات الفاشلة. ووصف أورين - في تصريح له نقلته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - الوضع الراهن مع الفلسطينيين بأنه "غير قابل للاستمرار"، رافضًا النهج المتشدد الذي يتبعه نتنياهو في التعامل معى هذه القضية. ومع ذلك، أعرب أورين عن اتفاقه في الرأي مع نتنياهو في أنه لا يوجد شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تتنازل عن أراضٍ لإفساح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: "أعتقد أن علينا دائمًا القول بأننا سنكون على الطاولة وسنكون دائمًا مستعدين للدخول في محادثات لإنهاء هذا الوضع.. وعلينا أن نمهد الطريق من إجل إحراز اتفاق الوضع النهائي". وأعرب السفير الإسرائيلي السابق لدى الولاياتالمتحدة، عن رفضه للتركيز الكبير الذي يوليه نتنياهو للبرنامج النووي الإيراني، على حساب القضايا التي تهم الإسرائيليين أكثر؛ مثل غلاء المعيشة في بلدهم وخصوصًا أسعار المساكن. بينما عبر عن اتفاقه مع الموقف المتشدد الذي ينتهجه نتنياهو إزاء إيران، وامتدح خطابه الذي ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، داعيًا إلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإصلاح العلاقات مع الولاياتالمتحدة التي تضررت جراء هذا الخطاب.