قال وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية حمدي الشربيني، بأن أزمة الوقود في المحافظة سببها وجود عجز في كميات المواد البترولية الواردة للمحافظة وصلت إلى 30% في السولار، حيث ورد منه مليون و700 ألف لتر من الحصة المقررة وقدرها 2 مليون و450 ألف لتر، كما ورد 650 ألف لتر من بنزين 80 بعجز قدره 131 ألف لتر، وورد 160 ألف لتر من بنزين 92 بعجز قدره 120 ألف لتر، فضلا عن انتشار الشائعات حول ارتفاع أسعار الوقود، وتكالب مختلف فئات الشعب على تخزينها . وأشار الشربيني إلى أنه بالنسبة للبوتاجاز، فقد ورد للمحافظة 821 طنا من الغاز الصب وهي الحصة المقررة يوميا دون نقصان، و تم طرح 65 ألف اسطوانة غاز ، ورغم ذلك فإن الشكوى مازالت مستمرة. وأكدا أنه هناك أياد تعبث بهذه المنظومة لخلق أزمات مفتعلة وإثارة غضب المواطنين، وأنه تم تحرير أكثر من 60 محضرا ضد المتلاعبين في هذه السلعة وإحالتهم للنيابة للتحقيق معهم . وبدوره، قرر محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام، تشديد الرقابة في محطات الوقود ومواقف السيارات، وغلق أي محطة تتلاعب في التوزيع وفرض غرامات كبيرة عليها، وسحب تراخيص السيارات التي ترفع التعريفة أو تزيد حمولتها دون مبرر، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بوزارة البترول لتوريد الحصة المخصصة للمحافظة بكاملها، لمواجهة تلك الأزمة الطارئة . وكانت محطات تموين الوقود ومستودعات البوتاجاز بالشرقية، قد شهدت ازدحاما شديدا، واصطف أمامها السيارات والمواطنون في طوابير طويلة، ما نتج عنه حدوث اختناقات مرورية في المناطق المحيطة بها، كما نشبت مشاجرات ومشاحنات للتسابق في الحصول على المواد البترولية، وحاول بعض سائقي الأجرة استغلال الموقف، إما برفع تعريفة الركوب، أو زيادة عدد الركاب، بدعوى شراء السولار والبنزين من السوق السوداء .