شهدت محطات تموين الوقود بالشرقية إقبالاً متزايدًا من قائدي المركبات بمختلف أنواعها للحصول على احتياجاتهم من المواد البترولية، وذلك بعد سريان شائعات حول ارتفاع اسعارها. وقد اصطفت المركبات في طوابير طويلة في الشوارع، الأمر الذي ترتب عليه حدوث اختناقات مرورية في المناطق المحيطة، ونشبت العديد من المشاجرات، وانتشر حاملو العبوات البلاستيكية وتسابقوا لملئها بالبنزين والسولار. صرح وكيل وزارة التموين بالشرقية، حمدي الشربيني، بأن هذه الأزمة مفتعلة ولا مبرر لها، حيث أن الكميات المخصصة للمحافظة من المواد البترولية ترد بانتظام وبكميات تزيد عن الحصة المقررة، موضحا بالنسبة لبنزين 80، ورد 810 آلاف لتر بزيادة 30 ألف لتر، وورد 300 ألف لتر بنزين 92 بزيادة 20 ألف لتر، أما السولار فورد منه مليونان و183 ألف لتر، بدون عجز. وفي سياق متصل، استمرت أزمة اسطوانات البوتاجاز والزحام أمام المستودعات، رغم ورود الحصة المقررة للمحافظة بالكامل، وقدرها 66 ألف اسطوانة يوميًا، وتوزيعها على المستودعات البالغ عددها 221 مستودعًا بمختلف المراكز، وتكثف أجهزة الرقابة التموينية حملاتها لضبط المتلاعبين في سلعة البوتاجاز، ومواجهة بيعها في السوق السوداء واستخدامها في غير أغراضها.