تشهد الساحة السياسية والإعلامية في إسرائيل ضجة واسعة في أعقاب تصريح للأديب الإسرائيلي المعروف يهوشع سوبول الذي شبه فيه حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف بالنازيين الذين فقدوا الإحساس بالذنب، ووصف المتدينيين اليهود بالأغبياء . وتطرق سوبول في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إلى شعار الحملة الدعائية للبيت اليهودي "لنتوقف عن الاعتذار"، قائلا إن النازيين أيضا فقدوا الإحساس بالذنب، وإن بينيت ليس أول شخص يلغي الأحساس بالذنب ففي عام 1933 عندما تولى الحزب القومي الاشتراكي الحكم في ألمانيا كان أول قانون يسنه هو قانون عدم الشعور بالذنب عن نتائج الحرب العالمية الأولى. وتابع سوبول الذي ينتمي إلى حزب ميريتس اليساري هجومه على الجوب اليميني المتطرف، إن "اليمين الإسرائيلي لا يحتمل النقد، لأن ضميره موبوء، ويشعر أنه أدخل إسرائيل إلى وحل رهيب، ولا يستطيع تحمل الذنب". ووصف الأديب الإسرائيلي المعروف يهوشع سوبول المتدينين اليهود الذين يقبلون التعويذة اليهودية التي توضع على باب البيت والمعروفة باسم المزوزاة، بالأغبياء، قائلا" إن من يقبل المزوزاة، فهذه مشكلته ومشكلة عائلته، وهناك أشخاص يعتقدون أنهم إذا قبلوا شيئا ما، فإنهم يكونون على اتصال مع قوة عليا". وسارع نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي بالرد على تصريحات سوبول، وكتب على صفحته على موقع الفيسبوك" إخوتي في اليسار، لقد ضللتم الطريق، أنا أقبل المزوزاه، غبي وأفتخر". وكان الرسام الإسرائيلي يائير جاربوز أثار حفيظة المتدينيين خلال كلمته يوم السبت الماضي في تجمع لليسار الإسرائيلي حين قال إن من يقبلون التعاويذ، وعبادة الأوثان والساجدون عند قبور الصالحين هم من يحكمون إسرائيل.