استمرت القوى السياسية اليمنية، فى المفاوضات التى تجرى تحت رعاية جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن، للتوصل إلى حل للازمة السياسية فى البلاد فى الوقت الذى تطالب فيه الأحزاب المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادى بنقل المفاوضات إلى الرياض . وقالت وكالة خبر للأنباء، التابعة لحزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق على عبد الله صالح إن " الطائرة الخاصة بجمال بن عمر هبطت مساء أمس بمطار صنعاء وتوقعت أن يغادر الى الرياض خلال يومين". وقد ناقشت القوى اليمنية، فى جلسة الأمس تفاصيل ومهام وصلاحيات المجلس الرئاسى ولكن محمد قحطان، رئيس وفد حزب التجمع اليمنى للاصلاح (الإخوان المسلمين ) أنسحب من الاجتماع وطالب المبعوث الأممي بضرورة مشاركة ممثل للرئيس هادى. وقد توافقت القوى السياسية على تشكيل مجلس رئاسى برئاسة هادى، بما فيها حزب المؤتمر ولكن الحوثيين تحفظوا على رئاسة هادى للمجلس، وعند مناقشة مهام وصلاحيات المجلس تحفظ الحزب الاشتراكى والتنظيم الناصرى والإصلاح، الأعضاء فى تكتل اللقاء المشترك على استمرار النقاش فى موضوع السلطة الرئاسية إلا بعد معرفة رأى الرئيس ونقل الحوار من العاصمة إلى مكان أكثر أمنا. وقد وجه قحطان، رسالة رسمية لابن عمر بعد انسحابه من الجلسة يعترض فيها على مواصلة بحث المفاوضات موضوع الرئاسة؛ أوضح فيها أن الإصلاح طرح هذا الاعتراض أكثر من مرة قبل أن يقدمه مكتوبا في رسالة رسمية لسببين. وتابع " السببين هما: غياب المعني الأول بهذا الأمر وهو الرئيس أو من يمثله بالاضافة إلى أنه من غير الطبيعى الذهاب إلى التفاصيل قبل أن يتم التوافق على ما إذا كانت المناقشات ستنطلق من مفهوم الحاجة لإصلاح الرئاسة أم التسليم بوجود حالة فراغ في الرئاسة كما تطرح بعض الأطراف". وقد رفض الحوثيون نقل المفاوضات إلى الرياض أو أى مكان خارج اليمن فى حين رحبت القوى الأخرى المؤيدة للرئيس، وقال على القحوم، عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله فى تصريحات له أنه لا يوجد مبرر لنقل المفاوضات إلى أى مكان لأنه تم تجربة ذلك من قبل وجاءت النتيجة فى غير مصلحة البلد. وأكد أن هادى ليس لديه الحق فى الدعوة إلى نقل المفاوضات لأنه استقال واليمن تخطى مرحلته ولا يجب فرض الوصاية الخارجية على اليمن لأن الثورة أسقطت الهيمنة والوصاية الخارجية على البلاد. يذكر، أن الرئيس اليمنى تراجع عن تقديم استقالته، وأعلن مؤخرا أنه كان قد تقدم بها تحت ضغوط - فى إشارة إلى سيطرة الحوثيين على المؤسسات الرئيسية فى البلاد وكذا فرضهم الحصار حول الرئيس فى منزله بصنعاء وحول أعضاء الحكومة أيضا فى منازلهم -.