فضل شاكر ملك الرمانسية، اعتزل الفن والمحبين، ليعانق إخوانه المجاهدين، والآن يضع قدمه على طريق العودة. "بعدا عالبال" آخر ما غنى شاكر قبل أن يشق طريقه إلى اعتزال الفن، وحرم على نفسه الموسيقى، بعد أن انضم إلى جماعة من المجاهدين تحت قيادة "أحمد الأسير الحسيني" للجهاد ضد حزب الله، ودعم الثورة السورية ضد بشار الأسد،والمشاركة في إعتصام بمدينة صيدا من أجل نزع سلاح حزب الله. «بوابة الشروق» ترصد أهم نقاط التحول في حياة فضل شاكر من خلال ما نقل عنه من فيديوهات: مارس 2012 شارك المغني اللبناني فضل شاكر في تظاهرة في وسط بيروت، قام بها سلفيون مناهضون للرئيس السوري بشار الأسد، في ساحة الشهداء دعا إليها الشيخ أحمد الأسير، وقال «شاكر» خلال المظاهرة إن "مشاركتي للتضامن مع السوريين في حمص وحماة ودير الزور وحلب وادلب"، وألقى أنشودة من منصة المظاهرة ضد النظام السوري. عقب هذه التظاهرة أجرى «شاكر» مقابلة مع قناة العربية قال فيها، إن مسيرتي الفنية لا تشرفني أمام المجازر التي تحدث في سوريا"، وأعلن اعتزاله الفن. ديسمبر 2012 أثناء تظاهرة إسلامية أخرى، ألقى فضل شاكر ثاني أنشودة له بعنوان "طالع عالموت يا أمي"، وفي نهاية أنشودته ألقى الهتاف المعروف للجماعات الإسلامية تكبير "الله أكبر ولله الحمد" وردد الجميع خلفه. فبراير 2013 في لقاء مع قناة روتانا خليجية، أكد «شاكر» على قرار اعتزاله ولكن هذه المرة كانت النية خالصة للجهاد في سبيل الله ورسوله، مشددا على اقتناعه أن "الموسيقى حرام، وأنه سيستغل صوته لغناء أناشيد إسلامية فقط، وأن قراره نهائيا ولا رجعه فيه". بعدها توالت الفيديوهات التي توضح مسيرة فضل شاكر الإسلامية منها فيديو يؤذن فيها للمرة الأولى بمسجد بلال بن رباح وفيديو آخر يعلن فيه الحساب الرسمي له بعد تكرار ظهور حسابات باسمه، ولينفي كذلك علاقته بها. 5 مارس 2013 يظهر المجاهد فضل شاكر، مرة أخرى لينفي شائعة موته، حيث قيل أنه توفي في مدينة دير الزور فى دمشق، ولكنه تمنى الشهادة، وأهدى للمجاهدين الأبطال في سوريا على حد وصفه أنشودة "روحي فداك" لتشجيعهم على مقاتلة بشار الأسد. يونيه 2013 في مقابلة تلفزيونية، توعد فضل شاكر قتل رئيس بلدية صيدا، بعد أن تم قصف بلدة عبرا التابعة لصيدا، التي يقيم بها، واتهم جماعة حسن نصر الله، بالاعتداء على بيته وسرقة مجوهرات بقيمة مليون دولار، وأكد حصوله على فتوى شرعية لمقاتلة كل من يجاهد ضد الشيخ أحمد الأسير ومن تسبب في هذا القصف. في نفس الشهر من العام نفسه، ظهر فيديو واضح لشاكر ومعه عدد من الأفراد أطلقوا على أنفسهم "مجاهدي طرابلس" يفتخرون فيها بقتل ضحيتين من الجيش قائلا "فطيستين يا خنازير يا كلاب.. والمصابين 4 خنازير" فيصحح له مرافقه "16 مصاب"، فيرد عليه فضل "ما شاء الله، الله يزيدهن". ديسمبر 2013 نشر «شاكر»، بيان عبر صفحته الرسمية على تويتر، يشرح فيه ملابسات الفيديو السابق، ويؤكد أنه لم يشارك في العملية، ولكنه كان ناقلا للخبر. هذا بيان توضيحي من فضل شاكر و الرجاء اعتماد هذا الحساب فقط للمعلومات المتعلقة بي حتى إشعار آخر ..#فضل_شاكر #لبنان pic.twitter.com/0o7P2ryEGv — فضل شاكر (@fadel_chaker) December 21, 2013
في الفترات المتعاقبة، استغل «شاكر» حسابه الرسمي على تويتر، لتوضيح أفعاله السابقة، واتهم وسائل الإعلام أنها حاولت النيل منه بسبب الطريق الذي اتخذه. هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين إفتراء و تجني و ظلم ما بعده ظلم لم اقاتل و لم أقتل يوماً . فضل شاكر — فضل شاكر (@fadel_chaker) March 2, 2014
سبتمبر 2014 أجرى فضل شاكر حوارا مع جريدة العربي الجديد، دافع فيها عن نفسه، وفسر علاقته بالشيخ أحمد الأسير، حيث أكد أنها انتهت منذ فترة كبيرة ولا يعلم مكانه، ثم استخدام تويتر لتفسير بعد الأمور المتعلقة بالحوار بل وتعديل أجزاء منه. ديسمبر 2014 نشر المطرب الرومانسي أنشودة بعنوان "إن المسيح مبارك"، بمناسبة عيد الميلاد، وبرز فيها اختلافات عن أنشوداته السابقة. مارس 2015 ثم، فجأة، يظهر فضل شاكر حليق الذقن، في لقاء تلفزيوني أذاعته قناة ال بي سي اللبنانية، أكد فيه أنه لم يتورط في الدماء، ولم يشارك في معركة عبرا، التي خاضتها مجموعة أحمد الأسير ضد الجيش اللبناني، ولم يطلق النار على الجيش بل على العكس كانت علاقته سيئة بالأسير وقتها. المقابلة التي أجريت في منزله في مخيم عين الحلوة، هي الأولى منذ هروبه الصيف قبل الماضي، إثر قضاء الجيش اللبناني على مجموعة الشيخ السلفي أحمد الأسير في منطقة عبرا بصيدا بجنوب لبنان (فيما يعرف بأحداث عبرا)، معتبرا الطريق الذي اتخذه هو مجرد انفعال وتأثر واستخدم صوته من أجل الدين مثلما تفاعل عندما استشهد رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.