أكد فضيل الأمين، رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى الليبي، دور الجزائر المهم فى التقريب بين الفرقاء الليبيين بحكم تجربتها فى مجال المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا بديل للتوافق الوطنى فى ليبيا. وشدد فضيل الأمين فى تصريح أدلى به للإذاعة الجزائرية اليوم /السبت/ على ضرورة مواصلة الدور الجزائرى لأنه سيساعد فى تأصيل ثقافة الحوار وثقافة التوافق والضغط على الأطراف من اجل الوصول إلى صيغة توافقية تقود ليبيا إلى الأمان، مؤكدا دعم المبادرة الجزائرية، ودعا إلى مساندتها لتكون سندا لبقية المبادرات الأخرى وعلى رأسها تلك التى يقودها المبعوث الأممى إلى ليبيا. ودعا الأمين كافة الفرقاء الليبيين إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية المتميزة فى مجال مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية لأنه لا يوجد حل أو بديل عن الحوار والتوافق لإخراج ليبيا من محنتها الحالية. ومن المقرر أن يجتمع عدد من الفرقاء الليبيين هذا الأسبوع بالجزائر فى إطار الحوار الوطنى الليبي الذى ترعاه الأممالمتحدة ويحظى بدعم المجتمع الدولى فى محاولة لرأب الصدع الذى تعيشه البلاد وإعادة بعث الخيار السلمى فى حل هذه الأزمة التى تهدد وجود الدولة خاصة مع تواصل الاشتباكات المسلحة فى أكثر من بؤرة للتوتر. وبعد تعليق جلسات الحوار الوطنى الليبى فى 25 فبراير، أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا /أونسميل/ الثلاثاء الماضى أن اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد خلال الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وبعد لقاء الجزائر سيعقد لقاء آخر ببروكسل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية فى حين دعت بعثة الأونسميل إلى عقد إجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدنى الليبى داعية إلى وقف إطلاق النار ومباشرة مسار الحوار بشكل بناء.