عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اجتماعًا السبت، بشأن التعامل مع المعابر غير القانونية على السكك الحديدية، وذلك بحضور وزراء التنمية المحلية، والنقل، والداخلية، والمسئولين المعنيين. وأعرب رئيس الوزراء في بداية الاجتماع عن حزنه وأسفه للحادث الأليم الذى وقع أمس عند مدخل مدينة الشروق، على أحد معابر السكة الحديد غير القانونية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة يجب التعامل معها بحسم. وشدد "محلب"، على أنه لن يفلت أحد من الحساب، فنحن نتنظر الآن ما ستسفر عنه نتائج تحقيقات النيابة، وستتم محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث. من جانبه، أكد وزير التنمية المحلية عادل لبيب، أنه سيتم التنبيه على جميع المحافظين للتنسيق الكامل مع هيئة السكك الحديدية، ومديريات الأمن بالمحافظات للإزالة الفورية للمعابر المخالفة، وفى نفس التوقيت إغلاق المعابر شديدة الخطورة فى الحال، ومنع إنشاء أى معابر جديدة، وأن ذلك سيتم من خلال مجالس المدن والقرى، ومسؤولي السكك الحديدية بكل محافظة، مع إشراك المجتمع المدنى فى التنفيذ ضماناً للحفاظ على المواقع التى أزيلت، حتى لا يعاد فتحها. ومن جهته، عرض وزير النقل تقريرًا عن المعابر غير القانونية التى يتم إنشاؤها على خطوط السكك الحديدية، حيث أكد أن هناك حوالى 4500 معبر غير قانونى على مستوى الجمهورية، وبالتعاون مع المحافظات المختلفة تم البدء فى إزالة هذه المعابر، ولكن بعض الأهالي يقومون بإعادة فتح هذه المعابر مرة أخرى. وأكد وزير النقل أن مسئولى السكك الحديدية يقومون بتحرير محاضر بصورة مستمرة بشأن كل معبر غير قانونى، وبالفعل المعبر الذى تسبب فى حادث الأمس فى مدخل مدينة الشروق، وتم تحرير محضر بشأنه فى شهر أغسطس الماضى. من جانبه، أكد وزير الداخلية، أن المعابر غير القانونية أصبحت ظاهرة، وبالتالى فمطلوب تكاتف الجميع لحل هذه المشكلة، مطالباً بسن تشريع لتغليظ العقوبة على من ينشئ هذه المعابر، مع ضرورة بدء حملة توعية بمخاطر هذه المعابر على من يرتادها. وخلال الاجتماع عرض مسئولو السكك الحديدية تقريراً عن التحديات التى تواجههم سواء من التعدى المستمر على حرم السكة الحديد، أو مرور المواطنين أثناء غلق المزلقانات، ناهيك عن وضع القنابل والمتفجرات على خطوط السكك الحديدية، ثم عرضوا خطة تطوير المزلقانات التى تتم حالياً. وأنهى رئيس الوزراء، الاجتماع بالتوجيه بتشكيل مجموعة عمل من المحافظات المختلفة، ومسئولى الداخلية والنقل، للتعامل مع هذا الملف، بإعتباره ذا أهمية قصوى، مع ضرورة استنفار المجتمع كله لمواجهة هذه السلوكيات الخاطئة التى أصبح لها ضحايا نودعهم يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن الحكومة عليها مسئولية، وستؤدى دورها، ولكن المواطن والمجتمع عليه مسئولية هو الآخر، وعليه الالتزام بها.