دعت المرجعية الدينية العليا للشيعة في النجف، الجمعة، إلى دعم العشائر العراقية وتقديم السلاح والعتاد لها من أجل تحرير مناطقهم من إرهابيي تنظيم داعش ليكون لهم دور أوسع بتحرير مناطقهم. وأدانت المرجعية الشيعية، إقدام "داعش" على تخريب متحف الموصل وتدمير بعض المواقع الأثرية في نينوى ليظهروا همجيتهم وعدائهم للشعب العراقي وتاريخه وحضارته. وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي - خلال خطبة الجمعة بالصحن الحسيني بمدينة كربلاء- إن انتصارات القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والمتطوعين من مختلف المناطق تتواصل بالقرى والنواحي والأقضية في محافظة صلاح الدين من قبضة داعش. وأضاف أن العديد من العشائر في الأنبار من الذين عبروا عن موقف وطني مسئول بتصديهم لعصابات داعش ، تشكو من قلة السلاح والعتاد اللازم لإدامة صمودها، وقلة المواد الضرورية المطلوبة لعوائلهم المحاصرة التي تتعرض لإغراءات من هنا وهناك لتغيير موقفها، مؤكدا ضرورة العمل على تقديم ما يمكن تقديمه لهم من السلاح والعتاد لاستمرار صمودهم وثباتهم أمام هجمات داعش وتأمين المواد الغذائية لهم ولعوائلهم . ولفت الكربلائي إلى أن الأيام الأخيرة قامت عناصر داعش بهدم وإتلاف الكثير من مقتنيات متحف الموصل ، وتدمير بعض المواقع الأثرية في نينوى ليدللوا مرة أخرى على مدى وحشيتهم وهمجيتهم وعدائهم للشعب العراقي، لا لحاضره فقط، بل حتى لتاريخه وحضارته الضاربة في القدم، أنهم يوما بعد يوم يثبتون للعالم أجمع مدى الحاجة لتكاتف الجميع لمحاربة هذا التنظيم المتوحش، الذي لا يسلم منه البشر ولا الحجر، وتتبين ضرورة وحدة جميع العراقيين بجميع أطيافهم ومكوناتهم لطرد هذه العناصر الأجنبية عن أرض العراق الطاهرة.