قال زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن مكافحة الإرهاب هي النضال من أجل إعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأكد في كلمته أمام أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان والمنعقدة في جنيف حتى 27 مارس، دعمه بقوة للجهود التي تبذلها الدول في جميع أنحاء العالم لمكافحة الإرهاب وضمان أن مرتكبي الإرهاب فضلا عن مموليهم وموردي الأسلحة سيقدمون إلى العدالة. وأضاف، أن عمليات مكافحة الإرهاب غير المحددة وغير المتناسبة والوحشية تنتهك المعايير ذاتها التي يسعى مجلس حقوق الإنسان ومفوضية حقوق الإنسان للدفاع عنها كما أن عدم مراعاة تلك المسائل في مكافحة الارهاب إنما تجعل من يقومون بتلك الجهود معرضون لتسليم الإرهابيين أداة دعائية وبما يجعل المجتمعات لا حرة ولا آمنة. المفوض السامي أعرب عن فزعه من أعمال الرعب التي يبثها تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا، بما يشمله ذلك من جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب وبيع الأطفال وقطع الرؤوس بشكل جماعي، إضافة إلى هجمات تبدو كعمليات إبادة جماعية ضد الجماعات العرقية والدينية وحرمان المدنيين من الخدمات والموارد وتجنيد الأطفال وتدمير عناصر التراث الثقافي للبشرية، وكذلك الهجمات الشرسة على حقوق النساء والفتيات.