زجت هواية تصوير المسيرات واشتباكات عناصر الإخوان مع قوات الشرطة فى أحداث العنف فى أكثر من منقطة بالقاهرة ومحافظات عدة، 6 شباب، إلى الحبس الاحتياطى، قُدموا إلى النيابة كمتهمين بالتظاهر وتكدير الأمن العام، ومعهم الأحراز التى ضُمنت فى القضية. وذكرت التحريات الأمنية أن عددا من الشباب ممن قدمت بأسمائهم قائمة من جمعيات المجتمع المدنى ونقابة المحامين إلى رئاسة الجمهورية ليشملهم عفو رئاسى مرتقب قريبا، قادتهم المصادفة إلى موقع الأحداث، أو السعى وراء تحقيق مكسب مادى دون أن يكون لهم موقف سياسى. مصادر أمنية بوزارة الداخلية، مطلعة على كشوف فحص طلبات الافراج، قالت أنه تبين من فحص الأوراق، أن أحد الشباب «استغل هوايته فى تصوير الفيديوهات وبيعها لمواقع الكترونية من خلال نافذة (صور وارسل) التى يضعها بعض المواقع فى صدر صفحتها الاولى، وتحصل من وراء ذلك على مبالغ مالية»، مضيفة أن الشاب المحبوس احتياطيا «حاصل على كلية التجارة عام 2011، وكان يتقاضى 500 جنيه نظير الفيديو الواحد، وبعدما انتشر أحد فيديوهاته على نطاق واسع، تشجع على تصوير بعض أحداث العنف فى وسط القاهرة وشارع السودان». وتضمن التحقيقات التى أجريت معه أنه تم القبض عليه قبل 4 أشهر بشارع أحمد عرابى بالمهندسين، وأنه فى بعض الاحيان كان يشارك فى التظاهر دون أن يكون له انتماء سياسى، ولم يثبت انضمامه إلى حزب أو جماعة الإخوان، وتم تجديد حبسه عدة مرات دون ان يتم تحديد جلسة لمحاكمته». وأضاف المصدر الأمنى، الذى فضل عدم ذكر اسم، أن من بين الملفات التى يتم فحصها، من خلال لجان وزارة الداخلية «أحد المحبوسين من محافظة البحيرة، ونسبت إليه التحريات تصويره مظاهرة إخوانية كانت تسير فى الشارع القريب من منزله، فقبض عليه فور انتهاء المظاهرة، وتم تقديم الفيديو كحرز فى القضية، وتبين من خلال التحريات التى أجريت حوله انه لم ينتم إلى جماعة الإخوان، ولم يعلم شيئا عن منظمى المظاهرة»، وأضافت التحريات أنه أثناء القبض على أحد المتهمين فى مظاهرة منذ شهرين فى منطقة عين شمس «عثر معه على كاميرا فيديو حديثة، وكان من بين الفيديوهات التى تم التحفظ عليها فيديو مظاهرة الإخوان بمنطقة المطرية». وورد فى التحقيقات أن المتهم اعترف بأنه «من هواه التصوير وحصل على مبالغ مالية من إحدى الفضائيات العربية، وأنه من خلال تغطية لمظاهرات الإخوان تعرف على عدد من المنظمين لها وحصل على تليفوناتهم وذلك لإخباره بموعد التظاهرات مسبقا». وأقر المتهم فى تحقيقات النيابة انه لم ينتم إلى الإخوان نهائيا وليس له علاقة بتنظيماتهم وانه كان يتحصل من خلال الفيديوهات التى يصورها على بعض المبالغ المالية، فقط، دون هدف سياسى. وأضاف المصدر أن من بين هؤلاء المصورين الهواة، أحد المتهمين أقدم على تصوير عبوات ناسفة لحظة اكتشافها، وقام ببيع الفيديو لأحد المواقع الاخبارية، دون ذكر اسمه، مكتفيا بحصوله على المبلغ المالى. وكان من بين الفيديوهات المضبوطة معه لبعض المتظاهرين وهم يرفعون علامات رابعة العدوية، واعترف الشاب أنه تقدم لأكثر من موقع الكترونى وقناه تلفزيونية للعمل ولم يستجب له. وظل يتابع التظاهرات لتصويرها وبيع الفيديوهات إلى أن قبض عليه.