أوضح تقرير حديث لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (يونيب) أن أفريقيا ، القارة التي ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدلات أكبر بكثير من الطبيعي وتكلفة التكيف مع تغير المناخ ترتفع لتصل إلى 50 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2050، حتى مع افتراض نجاح الجهود الدولية لإبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين خلال هذا القرن. وأوضح التقرير - المعد بالتعاون مع جمعية تحليلات المناخ والمحور الأفريقي لتمويل المناخ، والذى قدم على هامش انعقاد مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة - أن الخفض الكبير للانبعاثات العالمية هو أفضل الطرق لتجنب تكاليف التكيف المعوقة لأفريقيا، وأن الموارد المحلية في القارة غير كافية للاستجابة للتأثيرات المتوقعة، ولكن من المهم تكملة التمويل الدولي للبلدان الأفريقية بما في ذلك الوفاء بالالتزامات المالية للمناخ بحلول عام 2020 والتي تم تحديدها في كانكون. وأشار أخيم شتاينر مساعد الامين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة أن المعدل المتسارع لتغير المناخ يعظم من تحديات التكيف، والتي تم تحذيرنا منها من قبل" ، وأضاف " أن أفضل تأمين ضد العديد من الآثار السلبية المحتملة لتغير المناخ هو تحرك عالمي طموح لتخفيف الإنبعاثات على المدى الطويل، يصاحبه تمويل سريع ومتزايد للتكيف على نطاق واسع ، وأن الاستثمار في المرونة والتكيف كجزء لا يتجزأ من التخطيط للتنمية الوطنية من شأنه تطوير القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ في المستقبل ".