التقى نائب وزير الخارجية الباكستاني في إسلام أباد، أمس الثلاثاء، نظيره الهندي، في محادثات هي الأولى منذ نحو عام على هذا المستوى الرفيع بين القوتين النوويتين اللتين تتنازعان السيطرة على منطقة كشمير الاستراتيجية وتسعيان لتعزيز التبادل التجاري بينهما. ووصل نائب وزير الخارجية الهندي، سوبراهامانيان جيشانخار، صباح أمس، إسلام أباد حيث كان في استقباله نظيره الباكستاني عزيز أحمد شودري ومسؤولون آخرون. ولم تفصح السلطات الباكستانية ولا الهندية عن فحوى المحادثات، غير أن الخارجية الباكستانية أعلنت الأسبوع الماضي أن هذه المباحثات ستتناول ملف كشمير والتبادل التجاري وإجراءات إعادة بناء الثقة بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الهندي: "لقد اتفقنا على إيجاد أرضية تفاهم وعلى تهدئة خلافاتنا، نحن متفقون على أن السلام والهدوء على حدودنا هما أمران حيويان". وأضاف: "لقد أعربت مرة جديدة عن قلقنا المعروف إزاء الإرهاب العابر للحدود، بما في ذلك اعتداءات بومباي"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها انتحاريون إسلاميون في 2008 وأوقعت 166 قتيلا، وأفادت نيودلهي بأن منفذيها انطلقوا من باكستان". وبعد هذه الهجمات المنسقة التي دامت 60 ساعة في العاصمة الاقتصادية للهند، توترت العلاقات بين الهندوباكستان اللتين تواجهتا في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، كما توقفت عملية السلام التي بدأت في 2004 بشأن كشمير.