أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن الجولة القادمة للحوار السياسي ستنعقد لاحقا هذا الأسبوع في المغرب ، وذلك بعد موافقة جميع الأطراف المدعوة على المشاركة. وكان صالح المخزوم رئيس فريق الحوار بالمؤتمر الوطني «البرلمان» و«المنتهية ولايته» قد أعلن في مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أن المؤتمر بعد اجتماعه مع المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون ونتيجة لتعليق مشاركة البرلمان المنعقد في طبرق نتيجة لأحداث تفجيرات القبة ، تم الاتفاق مع المبعوث الأممي على استئناف الحوار الوطني الخميس المقبل في المغرب ، كما كان مقررا له . وقالت البعثة في بيان لها : «لقد قامت الأطراف بالإبلاغ رسميا عن قرارها بالمشاركة في الحوار في أعقاب إجراء مشاورات وثيقة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون خلال زيارته إلى طبرق وطرابلس في 2 مارس الجاري» . وأكدت الأطراف ضرورة استئناف عملية الحوار بشكل عاجل حيث أنها الوسيلة الوحيدة المجدية لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا ووضع حد نهائي للنزاع العسكري الذي سبب الكثير من المعاناة للشعب الليبي. وأوضح البيان أن جميع الأطراف أعربت عن إدانتها القاطعة للهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة القبة في 20 فبراير الماضي وأعلنت غضبها إزاء الخسائر التي لا مبرر لها في الأرواح البريئة . وشددت الأطراف على ضرورة قيام جبهة ليبية موحدة ودولة ليبية قادرة لمواجهة تهديد الإرهاب المتزايد في ليبيا ، وأكدوا أن وحدة ليبيا لا تزال الأداة الأكثر فعالية لمواجهة الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية، وتعهد الممثل الخاص للأمين العام ليون بالتزام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الثابت بدعم حكومة الوحدة الوطنية المستقبلية في حربها ضد الإرهاب.