أخيرا اتصل بى عم عاطف السمسار وبشرنى إنه لقالى الشغالة المناسبة. كنت حطير من الفرح، خصوصا إن بقالى أسبوع من غير شغالة وبخدم فى البيت خدمة العبد للسيد، لما إيديا قشفت من الغسيل، وقلت لنفسى مش مهم يابت حتدفعى فلوس كتير آه بس هين قرشك ولا تهين نفسك. البنت بصراحة شكلها نضيف على الآخر، متعلمة، وطبعا معاها موبايل.. صوتها واطى يعنى عز الطلب بصراحة. أخدتها فى جولة فى البيت درج درج ودولاب دولاب عشان تعرف اللى ليها واللى عليها من أولها وماتتعبنيش. وأخيرا قعدت على الكنبة قعدة الهوانم.. اطلب الفطار والنسكافيه بقلب جامد.. حتى الأولاد سمحت لهم أخيرا يجيبوا أصحابهم، مانا ماكانش ممكن أخدمهم وأخدم أصحابهم كمان، دا اللى ناقص. وكل يوم كانت البنت بتثبت إنها تستاهل المبلغ الكبير اللى بتاخده.. بس فجأه لقيتنى مركونة على الرف.. الولاد لما بيعوزوا حاجة بيطلبوها منها.. البيه عاوز يتعشى يسألها هى حتعشينا إيه بقى النهاردة.. السواق يخبط الباب ويسألها هى عن الطلبات.. وكل ما أحاول أعمل حاجة تجرى عليه بحجة متتعبيش نفسك يامدام.. ويوم ورا يوم وشهر ورا شهر.. وأنا السجادة بتتسحب من تحت رجلى، لكن ولا يهمنى المهم راحتى.. أخدت علينا وبدأت تلوى بوزها لو زودناها فى الطلبات.. وتطلب سلفيات قبل الشهر ما يخلص ولو عاجبنا.. وكمان بتخرج كل خميس مع خطيبها تتفسح، بس مش مهم أهى برضه أحسن من غيرها وكفاية أمانتها ودى عندى أهم حاجة.. وقبل دخلة رمضان بأسبوع، صممت تنضف طقم الصينى الغالى بتاعى قبل العزايم ما تبتدى.. وفجأة سمعت صوتا رهيبا.. الطقم نزل ميت حتة، أصل الهانم حطته على صينية بلاستيك طبعا ماستحملتهوش وانشقت نصفين.. وبرج من نافوخى طار.. قعدت أزعق فيها وهى تبصلى باستغراب.. يعنى هى كسرته قصد طبعا لأ غصب عنها.. بس أنا مالى مانا مش حقدر أجيب غيره.. ولويت بوزها وراسها وألف جزمة لا تلم هدومها وتمشى.. فقت طبعا من الثورة اللى كانت جوايا.. تمشى طب وتمشى ليه.. هو أنا مش من حقى أزعل على حاجتى واللا إيه.. طب وأما تمشى أنا حعمل إيه.. بس ولا همنى، المهم كرامتى برضه.. سلطت عليها السواق يمكن ترجع عن قرارها مافيش فايدة.. البواب برضه أبدا.. ومشيت ورجعت أنا تانى أضرب أخماسا فى أسداس.. كلمت عم عاطف، وأخيرا قدر يقنعها بالرجوع ورجعت لى روحى من تانى.. وفى أول يوم رمضان وهى بتنضف الصالون سمعت صوت تانى.. كسرت فازة السفر اللى ورثتها من أمى، طب وبعدين.. بصتلى متحفزة.. تشوف رد فعلى.. طبعا ابتسمت لها ابتسامة كبيرة وقلت لها ولا يهمك ياستى فداكى.. مش لازم الواحد يتعلم الدرس برضه.