قال المحلل السعودي نواف عبيد، الزميل الزائر في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بكلية كيندي للعلوم الحكومية في جامعة هارفرد، إن الملك سلمان العاهل السعودي يسعى إلى إلى إعادة دور المملكة الطبيعي كموحد رئيسي للعالم السني، لافتا إلى قيامه بعدد من الزيارات لزعماء الدول المجاورة للمملكة، من بينها قطر والكويت والاردن والامارات منذ منتصف فبراير ومن المقرر أن يزوره عدد آخر من الزعماء العرب. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصل أمس الاثنين الى الرياض تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان، وذلك عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة، وقبل زيارة من المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في وقت لاحق من هذا الاسبوع، فيما أكد مسؤول باكستاني أن شريف سيقوم بزيارة لمدة يومين الى المملكة هذا الاسبوع لاجراء محادثات. واضاف عبيد أن "السعودية ستعيد تنشيط سياستها الخارجية بشكل كبير لكي تعيد للمملكة دورها الطبيعي كموحد رئيسي للعالم السني بسبب ما تنفرد به من مزايا"، في اشارة الى ان السعودية مهد الحرمين الشريفين، وكذلك الى موقعها الاقتصادي كواحدة من اكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، معتبرا أنه "من الواضح ان الامور تتبلور بطريقة مختلفة تماما عن ما كانت عليه في السنوات الماضية". واعتبر أن إبقاء تركيا "على الهامش" يضعف العالم السني، موضحا أن السعودية "اذا استطعت ان تطلق مناقشات مستمرة وجدية بين القوى السنية الكبرى، فبامكانك ان تضع سياسة في مرحلة مستقبلية تتعامل مع ايران ومع داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، لافتا إلى أن "باكستان والسعودية تنسقان مواقفهما منذ فترة طويلة".