أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأحد، أن بلاده وإسرائيل لم تكونا يوما متقاربين إلى هذا الحد على الصعيد الأمني، في حين يخيم التوتر بين الحليفين على خلفية اتفاق دولي مرتقب حول البرنامج النووي الإيراني. ويتوجه «كيري» صباحا إلى أوروبا للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات النووية مع إيران، فيما يصل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، أيضا إلى واشنطن في مهمة وصفها ب"التاريخية" لإلقاء خطاب الثلاثاء، أمام الكونجرس هدفه نسف المفاوضات النووية. وفي مقابلة مع محطة «إيه بي سي»، وقبل أن يبدأ رحلته التي تستمر أسبوعا إلى سويسرا والسعودية وبريطانيا وفرنسا، قال «كيري»: "طبعا يُرحب برئيس الحكومة الإسرائيلي للمجيء والحديث في الولاياتالمتحدة، ولم يشهد التاريخ يوما علاقة أقرب مع إسرائيل على صعيد الأمن". ورفض الرئيس الأميركي لقاء «نتانياهو»، خلال تلك الزيارة التي نظمت بالتوافق بين رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون باينر. كما سيكون نائب الرئيس جو بايدن الذي يحضر تقليديا خطابات القادة الأجانب، غائبا بسبب زيارة إلى الخارج تحصل في الوقت ذاته. وسيلقي «نتانياهو» الاثنين خطابا في المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية (ايباك)، قبل خطابه الثلاثاء أمام الكونجرس. وأضاف «كيري» "كان غريبا وحتى استثنائيا أن نسمع بالأمر من رئيس مجلس النواب (باينر) وألا يتم إشراك الادارة (الأميركية) بالعملية. وعلى الرغم من ذلك لا تريد الادارة تسييس الأمر". وتابع "نريد أن ندرك الهدف الأساسي هنا وهو منع إيران من حيازة السلاح النووي، وإسرائيل والولاياتالمتحدة متفقتان على ذلك"، موضحا "لدينا علاقة على الصعيد الأمني لا نظير لها مع إسرائيل وسنواصل ذلك".