توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، إلى واشنطن في مهمة وصفها ب"التاريخية"، في مسعى لنسف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، بحسب مراسل "فرانس برس". وخلال زيارته المثيرة للجدل التي تستغرق 48 ساعة، يلقي نتنياهو خطابا في الكونجرس الأمريكي في مسعى أخير لنسف اتفاق بين القوى العظمى وإيران. وقال نتنياهو، للصحفيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبل صعوده إلى الطائرة، "أتوجه إلى واشنطن في مهمة مصيرية وحتى تاريخية"، مضيفًا "أشعر بقلق عميق وصادق على أمن مواطني إسرائيل وعلى مستقبل الدولة وعلى شعبنا وسأفعل كل ما بوسعي لضمان مستقبلنا". يلقي نتنياهو، غدًا، خطابًا في المؤتمر السنوي القادة لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، ثم يلقي الثلاثاء خطابا من مقر الكونجرس الأمريكي بدعوة من الجمهوريين قبل عودته إلى إسرائيل. واستبعدت الرئاسة الأمريكية الغاضبة من هذه الزيارة التي نظمت من دون علمها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والجمهوري جون باينر. وسيكون نائب الرئيس جو بايدن، الذي يحضر تقليديًا خطابات القادة الأجانب غائبًا بسبب زيارة إلى الخارج نظمت في الوقت نفسه، كذلك سيكون وزير الخارجية جون كيري خارج البلاد. فيما تكثفت المفاوضات بين القوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وإيران قبل شهر من الموعد المحدد في 31 مارس للتوصل إلى اتفاق شامل عن الملف النووي الإيراني. وتعتبر إسرائيل، أن الاتفاق الذي يجري التفاوض حاليًا بشأنه قد يقود إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران بدون الحصول على ضمانات كافية تكفل عدم تمكن طهران من اقتناء السلاح النووي. وتأتي زيارة نتانياهو قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المرتقبة في 17 مارس الجاري.