علمت «الشروق» من مصادر مطلعة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لن يتواجد مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان فى العاصمة السعودية الرياض فى وقت واحد، حيث إن زيارة الرئيس السيسى للسعودية غدا الأحد ستدوم عدة ساعات، وسيكون خلالها أردغان فى مكةالمكرمة لأداء العمرة على هامش زيارته للسعودية، التى تبدأ اليوم وتستمر 3 أيام. كما استبعدت المصادر المصرية والتركية والخليجية التى تحدثت ل "الشروق"، عقد أى لقاء ثلاثى يضم السيسى وأردوغان والملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. وبحسب المصادر فإن الرئيس التركى سيصل الرياض ظهر اليوم، حيث يلتقى العاهل السعودى قبل أن يغادر لأداء مراسم العمرة الأحد والاثنين فى مكة والمدينة ليغادر مباشرة بعدها المملكة السعودية حسب الجدول الخاص بالزيارة. فى الوقت نفسه يصل الرئيس السيسى الرياض عصر الاحد، وتنتهى الزيارة حسب الجدول المبدئى فى نفس اليوم، الا فى حال ما قرر الرئيس زيارة المشاعر المقدسة لأداء العمرة وهو ما تستبعده المصادر حتى الآن. وأضافت المصادر، أن الحديث عن لقاء يضم السيسى وأردوغان فى اللحظة الراهنة بلا معنى، لأن مثل هذا اللقاء يحتاج إلى عملية سياسية واسعة وتفاهمات مسبقة غير متاحة الآن. المصدر المصرى، قال إن الحديث عن وساطة سعودية بين مصر وتركيا هو "حديث بما لم يحدث"، ويضيف: "لا يمكن القول ان السعودية طرحت علينا وساطة مع تركيا وهناك مواقف واضحة ليس فقط للبلدين، ولكن ايضا للقيادات، فأى وساطة لا يمكن ان تتجاوز الرفض المصرى القطعى للتصريحات التى تصدر عن الرئيس التركى بحق القيادة السياسية المصرية وخيارات الشعب المصري". وبحسب مصادر مصرية، فإن الرئيس السيسى يحمل إلى السعودية 4 نقاط أساسية يجب حسمها قبل أن ترحب القاهرة بأى تقارب بين الرياضوأنقرة، أولى هذه النقاط وقف دعم تركيا للجماعات الاسلامية المسلحة خاصة فى ليبيا، وثانيها توقف تركيا عن إطلاق التصريحات المعادية لمصر ورئيسها، وثالثها وقف استضافة اجتماعات سياسية ونشاطات اعلامية داعمة للاخوان، وأخيرا توقف تركيا لما تقول مصر انه مناوئة مستمرة للمصالح السياسية والاقتصادية والامنية المصرية على اكثر من محفل. وفى أنقرة قال قيادى بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيتطرق خلال مباحثاته مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ضرورة تحسين العلاقات بين السعودية وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، والذى سيترتب عليه بالتتابع تحسين العلاقة بين حماس والنظام المصرى لرفع المعاناة عن قطاع غزة على حد تعبيره.