تحدثت كوبا، الجمعة، عن "تقدم" في مفاوضاتها التاريخية مع الولاياتالمتحدة بهدف إحياء العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، وذلك رغم استمرار وجود خلافات بعد نصف قرن من النزاع. وصرحت المسؤولة المكلفة شؤون الولاياتالمتحدة في الخارجية الكوبية جوزيفينا فيدال للصحفيين في مقر الخارجية الأمريكية: "عقدنا اجتماعا جيدا. أحرزنا تقدما في مفاوضاتنا"، مع إقرارها باستمرار وجود قضايا عالقة من بينها "شطب كوبا من اللائحة (الأمريكية) للدول التي تدعم الإرهاب". وهي الجولة الثانية من المفاوضات الرسمية بين الحكومتين منذ إعلان الانفتاح التاريخي في ديسمبر الماضي. وتطالب هافانا بشطبها من لائحة وزارة الخارجية الأمريكية السوداء للدول "التي تدعم الإرهاب"، وذلك قبل إحياء علاقاتها مع واشنطن. وهي مدرجة على هذه اللائحة منذ 1982 إضافة إلى إيران وسوريا والسودان. لكن وزير الخارجية جون كيري، رفض صباح الجمعة الربط بين الملفين. وقال: إن "المفاوضات القائمة تهدف إلى معالجة قضية إحياء العلاقات الدبلوماسية.. إن تصنيف الدول الداعمة للإرهاب قضية على حدة فهي ليست محل تفاوض. إنها مسالة تقييم تتم متابعته بشكل منفصل". وعقدت أول مفاوضات رسمية بين البلدين في هافانا بنهاية يناير، إثر الإعلان المفاجئ في 17 ديسمبر 2014 للرئيسين راؤول كاسترو وباراك أوباما عن انفراج بين البلدين.