البداية كانت فكرة أطلقها محمد عطية مدير إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، لتستجيب أغلب مدارس القاهرة الجديدة لمبادرة "حسن خطك" لتعليم الخطوط العربية وتحسينها بمشاركة مدرس متطوع من مدرسة تحسين الخطوط. وخصصت مدرسة عبدالمنعم واصل للمبادرة مدرجها الكبير، ليعلم الطلاب فيه طريقة تحسين الخطوط، من خلال ورش عمل لم تقتصر على الطلاب فقط، بل شارك فيها المعلمون وأولياء أمور من مختلف مدارس الإدارة المنتشرة فى مناطق الرحاب والقطامية والتجمع الأول والثالث والخامس ومدينتى. قبلها كما يحكى عطية، أطلق دعوة مع بداية العام الدراسى، عبر صفحة الإدارة على فيس بوك، لطلاب المدارس والمعلمين والمديرين، تحت شعار «جمل بلدك.. ابدأ بفصلك.. ثم مدرستك.. ثم شارعك، لتنتقل الفكرة من مدرسة إلى أخرى». اقترح مدير لإدارة أن يكون يوم السبت من كل أسبوع للتنفيذ باعتباره يوم عطلة المدرسة، وشاركت أربع مدارس فى الأسبوع الأول، حتى وصل العدد إلى 76 مدرسة خلال ثلاثة أشهر. الطريف أن الفكرة جذبت أولياء الأمور للمشاركة فى تجميل المدارس والشوارع، بعدما رأوا حماس مديرالإدارة الذى كان يجوب المدارس المشاركة فى أيام السبت، ليقضى اليوم فى مشاركة المعلمين والإداريين والطلاب فى التشجير والطلاء والنجارة والسباكة، وتبرع بعض أولياء الأمور بطلاء الفصول أو أسوار المدارس وأرصفة الشوارع المحيطة بها، بالاضافة إلى المخصص للصيانة من ميزانية المدارس، وساعد جهاز تشجير بالقاهرة الجديدة، باختيار الشتلات والأشجار وأنواعها، لتناسب البيئة التى ستزرع فيها. «ليس صحيحا أن الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة أو الذين يقفزون من فوق أسوارها هربا من حضور بعض الحصص لا يحبون مدارسهم، بل علينا أن نبحث دائما فى أن هناك الكثير من الطرق لجذبهم إلى المدرسة ثانية»، يقول عطية . هدف المبادرة كما يشرح صاحبها هو تقوية انتماء الطلاب لمدارسهم بشكل عملى، فعندما يتطوع الطالب لتجميل فصله ثم مدرسته والشوارع المحيطة بها، سيشعر بقيمة وأهمية ما قام به، ويحافظ عليه من التخريب، ووقتها لن يسمح مثلا لمن يقوم بكتابة جملة مسيئة على الجدران، أن يفعل ذلك بعد أن شارك بنفسه فى طلائها.