اضطر د. أحمد صبحى منصور، مؤسس المذهب القرآنى، إلى حجب موقعه على الإنترنت بعد أن تعرض لهجمات إلكترونية ممن وصفوا أنفسهم ب«الهاكرز الإسلاميين». بدأت القصة يوم الأربعاء الماضى، حين شارك د. أحمد فى ندوة (تمكين المرأة فى السعودية للتصدى للمتطرفين الإسلاميين)، والتى عقدت فى إحدى قاعات الكونجرس الأمريكى. ونشر د. أحمد على موقعه ليلة الأربعاء نص خطابه فى الندوة، التى وصف فيها المذهب الوهابى بأنها «محور الشر فى العالم منذ نشأته فى 1754 وحتى الآن»، وأنه من الخطأ وصف الوهابيين بالإسلاميين، لأن «الإسلام يتناقض مع الوهابية فى العقيدة والشريعة والقيم والأخلاق»، على حد قول د. أحمد. يوم الخميس، تعرض الموقع لهجوم إلكترونى أدى لتدمير صفحته الرئيسية واستبدالها بصفحة سوداء عليها توقيع «الهاكرز الإسلاميين»، ومسحوا الكثير من مقالات د. أحمد على القسم الإنجليزى بالموقع. وفى رسالة بالبريد الإلكترونى بعث بها للأعضاء المشتركين بالقائمة البريدية للموقع، قال د. أحمد إن ابنه أمير، المشرف الفنى للموقع، قد اكتشف مكان الهاكرز ووصفهم بأنهم ذوو كفاءة عالية. واضطر أمير منصور إلى حجب الموقع مؤقتا لأن إصلاحه يتطلب جهدا وتكلفة مادية كبيرة. يذكر أن د. أحمد منصور قد حصل وعائلته على لجوء سياسى بالولايات المتحدة فى 2001. وفى مقالة نشرها مؤخرا، قام بتوجيه النصح للدكتور سيد القمنى أن يهاجر بأولاده خارج البلاد. واتهم د. أحمد الحكومة المصرية بأنها قد أعطت القمنى «قبلة الموت» بمنحها له جائزة الدولة التقديرية لأنها بذلك «ستمهد الطريق للغوغاء باغتياله معنويا وأدبيا وجسديا» على حسب تعبيره.