وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الاعتداء الوحشي الذي جرى على أسرى سجن "ريمون" على يد وحدات قمع خاصة مدججة بالسلاح وبالكلاب البوليسية بالمأساة الحقيقية. وأوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن هذه الوحدات القمعية داهمت ثلاثة أقسام في السجن، واعتدت على الأسرى بشكل وحشي بعد الاستيلاء على كافة أغراضهم الشخصية والأدوات الكهربائية والغذائية والملابس، وإخراجهم إلى الساحة، مقيدين ولمدة 8 ساعات متواصلة، تحيط بهم الكلاب البوليسية. وأضافت أن ثلاثة أسرى تم زجهم في الزنازين الانفرادية في "ريمون"، وهم علي الصفوري، أحمد أبو الرب ومجدي ياسين، دون ملابس وأغطية، حيث يعانون البرد الشديد، في حين نقلت مصلحة السجون 24 أسيرا إلى أقسام الجنائين في سجن "ايلا"، بعد الاعتداء الوحشي عليهم، وهم مجردون من كافة أغراضهم الشخصية ومن الملابس والأغطية. وأشارت إلى أن سجن "ريمون" تحوّل إلى منطقة عسكرية، والغرف والأقسام إلى زنازين مغلقة، يمنع الأسرى من الخروج إلى الساحة، وإدارة السجون فرضت غرامات مالية عليهم تقدر ب30 ألف شيكل، وأوقفت زيارات الأهالي، وفرضت عزلة تامة عليهم. وحذرت من تصاعد الأوضاع في السجون، بعد التضامن الذي أعلنه سجنا "ايشل"، و"نفحة"، واحتمال تطور الوضع إلى كافة السجون، حيث لا يزال الوضع متوترا وقابلا للتصعيد، في ظل حالة استنفار قصوى لقوات قمعية في هذه السجون، ووجود نوايا إسرائيلية لعملية قمع واسعة للأسرى. وطالبت الهيئة بتدخل عاجل لمنع كارثة تجري بحق الأسرى، وحالة استفراد بهم وتعريض حياتهم للخطر، محملة المسؤولية لمصلحة السجون على هذا التصعيد 'المقصود'، من خلال إجراءاتها التعسفية المتواصلة بحقهم.