طالب ثلاثة من الأسرى الفلسطينيين بتقديم شكوى ضد إدارة سجن "ريمون" الاسرائيلي بصحراء النقب، والقوات التي قامت بالاعتداء عليهم اثناء الهجمة الشرسة التي شهدها السجن مؤخرا، وعلى إثرها نقل الأسرى الثلاثة برفقة زملاء لهم إلى سجن "نفحه" الذي يقع بالقرب من ريمون، فيما نقل آخرون إلى سجون "النقب" و"عسقلان" و"ايشل". وذكر "نادي الاسير الفلسطيني" ان احد الاسرى الثلاثة ويدعى أحمد كعابنة اوضح أنه تم اقتحام الغرفة المتواجد بها، وحمله سجانان اثنان، وألقياه على الأرض وهو مقيد، ثم ابرحاه ضربا على جميع أنحاء جسده، وهجم عليه أحد الكلاب البوليسية، وأضاف الأسير أنه أصيب في الظهر والرأس، ولا يزال يعاني حتى اليوم من آثار الإصابة، ويأخذ المسكنات. واشار كعابنة الى أنه قد مر على اعتقاله 17 عاما من حكمه بالمؤبدين، ولم يحدث طيلة فترة اعتقاله أن يتم قمع الاسرى بهذه الوحشية، وعلى ذلك فقد حرم الأسير من الزيارة لمدة شهر. أما الأسير ابراهيم زيادة، فقال انه تم وضع القيود بيديه وقدميه، ونقل مباشرة إلى الزنازين في سجن "نفحه" بحجة أنه يقوم بالتحريض، وعند وصوله إلى الزنزانة، وتأكد السجانين من خلوها من الكاميرات، انهالوا عليه بالضرب على جميع أنحاء جسده دون سبب، وقبع الأسير في الزنزانة أسبوعا، فيما سيحرم لمدة شهر من زيارة أهله له. واوضح الاسير الثالث كمال أبو شنب، أنه تم اقتحام الغرفة المتواجد فيها، وأخرج منها، فيما قام أحد السجانين بضربه بكعب البندقية على أذنه، مما أدى إلى اصابته بنزيف، وأكد الأسير أنه طيلة فترة عقابه -بالحبس بالزنزانة ل14 يوما- لم يتم إعطاؤه الدواء اللازم والذي أوصى به طبيب السجن. واكد الأسرى أن الهجمة التي استهدفت، ولا زالت تستهدف الأسرى في سجن "ريمون" إنما تهدف إلى الانتقام من الهيئة التنظيمية للسجن، وتفكيك بنيتها الرصينة. وكان نادي الاسير قد اصدر بيانا الاسبوع الماضي افاد بأن حالة من التوتر لا تزال تسود سجن "ريمون" الاسرائيلي، حيث أشار الأسرى إلى أن السجن يشهد هجمة شرسة وغير مسبوقة تهدف إلى تفكيك الهيئة التنظيمية، وهو ما جعل وضع السجن في حالة توتر شديدة منذ أسابيع. وقال النادي ان أسرى سجن ريمون افادوا بأن قوات من وحدة تسمى "اليماز" اقتحمت القسم الثالث من السجن، وبطريقة استفزازية نقلت الأسرى إلى القسم الثاني، وأجرت تفتيشا شبه عار للأسرى، بالإضافة إلى إلحاق الخراب بالأجهزة الكهربائية، وخلط مقتنيات الأسرى ببعضها والتسبب في ضياع بعض منها، واوضح الاسرى انهم قدموا 49 شكوى حتى الآن على الضياع والتخريب. وكان القسم الثاني من السجن قد أفرغ قبل ذلك بأسبوعين، بعد هجمة شرسة شنتها وحدات قمع الاسرى التي يطلق عليها اسم "النحشون" المعززة بالأسلحة الأوتوماتيكية والكلاب البوليسية على الأسرى المتواجدين فيه، لاكتشافهم كاميرات مزروعة في الجدران، وذكر الأسرى ان الكاميرات قد انتزعت، ولكن تم تركيب أجهزة تشويش جديدة في السجن، وهذه الأجهزة تسبب اشعة ضارة للغاية عليهم، وهم معرضون لهذه الأشعة طوال الوقت.