سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على كيفية هروب المقاتلين الجهاديين من نقاط التفتيش عبر حدود الدول الأوروبية والتوجه إلي ساحات القتال في سوريا وتهربهم من إجراءات التفتيش الأمني المشددة والتسلل من ثغرات أجهزة الاستخبارت الأوربية. وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - إن بعض الثغرات تتمثل في استخدام بعض المقاتلين طرق حافلات متعرجة عبر دول عديدة في طريقهم الى حدود بلغاريا غير المشددة الحراسة الى حد كبير ثم إلي تركيا لافتة إلي ان هناك مقاتلين آخرين يعتمدون على أساليب أخرى لتحقيق مقصدهم النهائي وهو الوصول إلي سوريا بحجة القيام بزيارات عائلية أو قضاء عطلات. ودللت الصحيفة على سهولة التسلل عبر الحدود قائلة ان حياة بومدين زوجة أحمد كوليبالي الذى احتجز الرهائن في المتجر اليهودي في باريس تسللت إلي سوريا قبل أيام من قيام زوجها بقتل 4 أشخاص في متجر الشهر الماضي حيث انتقلت من فرنسا إلي أسبانيا تم توجهت إلي تركيا قبل الانضمام إلي تنظيم داعش والتي دعت في وقت لاحق آخرين إلي الانضمام إليه. وأشارت الصحيفة إلي أن هناك دبلوماسيين غربيين ومسؤولي استخبارات يعتقدون أن معظم المقاتلين الأوروبيين الطامحين للالتحاق بداعش مازالوا يحاولون السفر مباشرة إلي تركيا للوصول إلي سوريا التي تقع على حدودها الغربية. وأشارت الصحيفة إلي أن الاستخدام المتزايد للطرق البديلة شكل تحديا أمنيا كبيرا لواضعي السياسات في الاتحاد الأوروبي من خلال إلقاء القبض على أشخاص يشتبه في كونهم من المقاتلين دون تقويض التزام الاتحاد الأوروبي بحرية التنقل عبر منطقة تم إلغاء فيها من الناحية الفعلية عمليات التفتيش الجمركي وفحص جوازات السفر على الحدود الوطنية. ولفتت إلي أن هناك سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى للاتحاد الأوروبي من المزمع أن تعقد في بروكسل خلال الشهر الجاري بهدف إصلاح استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب من خلال تعزيز تبادل المعلومات.. مشيرة إلي قول مسؤولين أوروبيين ان أجهزة الاستخبارات الأمنية توسعت في تبادل على مدار الأشهر الأخيرة أسماء المشتبه في ضلوعهم في أعمال إرهابية. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلي أن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا يوم الخميس الماضي على توسيع قواعد بيانات إنفاذ القانون بما يشمل تفاصيل رحلات الركاب بهدف الحد من خروج المقاتلين المحتملين. كما أوردت قول وزير الداخلية البلغاري فيسلين فوشكوف الشهر الماضي بأن المئات من الأوروبيين اجتازوا حدود تركيا في طريقهم إلي سوريا. ونقلت الصحيفة عن الكسندر ايفانز منسق فريق الأممالمتحدة للدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات على كل من تنظيمي القاعدة وداعش قوله إن كل من إدارة الانتربول ووكالة إنفاذ القانون الأوروبية "اليوروبول" قد وسعتا أسماء المدرجين على القائم السوداء الخاصة بالسفر، بيد أن أجهزة الاستخبارات للدول مازالت تفضل العمل بشكل ثنائي. وأفادت في ختام تقريرها بأن بعض الدول لديها مخاوف أيضا من أن تقاسم الكثير من المعلومات الشخصية للمواطنين قد ينتهك قوانين الخصوصية.