أعلنت "شركة الخليج العربي" الليبية للنفط، أن أعمال الصيانة في خط أنابيب نفطية يقع جنوب شرق البلاد تم تفجيره منتصف الشهر الجاري، انتهت مساء الأحد، فيما استأنف ميناء زويتينة النفطي (شرق) نشاطه بتصدير أول شحنة منذ نحو عام، بحسب مسؤولين. وقال محمد بن شتوان، رئيس لجنة إدارة الشركة التي تُعد أكبر الشركات الليبية العاملة في المجال، إن "عملية صيانة خط البوستر الرابط بين حقل السرير جنوب شرق البلاد، ومرسى الحريقة النفطي في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي انتهت مساء الأحد، بعد أن تعرض للتخريب في 14 فبراير الجاري"، في إشارة إلى عملية تفجير الخط بحقائب مفخخة. وأضاف أن "أعمال الصيانة بدأت منذ 16 فبراير بأيدي موظفي الشركة الليبيين"، لافتًا إلى أنه تم "استبدال 73 مترًا من الأنابيب المتضررة في فترة وجيزة". وأوضح بن شتوان، أنه "فور انتهاء أعمال الصيانة بدأت إجراءات إعادة تشغيل واستئناف الإنتاج في حقلي السرير ومسلة الذين يصبان إنتاجهما في مرسى الحريقة". وأشار إلى أن "الشركة باشرت في الاتصال بالشركات العالمية المتخصصة بالحماية عبر استخدام الأقمار الصناعية لوضع نظام متطور لحماية الخط وباستخادم التقنيات الحديثة المستعملة فى العالم". وأكد أنه "سيتم توفير كافة الإمكانيات البرية والجوية لحماية خط البوستر لحماية مصدر قوت الشعب الليبي" مشيرًا إلى أن "خط البوستر يعد أبرز الخطوط الحيوية للنفط في ليبيا". ومنطقة السرير تقع جنوب شرق مدن الواحات (450 كلم جنوب غرب بنغازي)، ويتبع حقلها وحقل مسلة شركة الخليج العربي الليبية للنفط، وهي مملوكة بأكملها للمؤسسة الوطنية للنفط والغاز وتعد أكبر شركاتها. وفي 19 فبراير الماضي، تعرض هذا الخط إلى محاولة ثانية في أقل من خمسة أيام من العملية الأولى، لكن قوات حكومية أحبطت المحاولة.