تشارك مصر غدا الاحد، ولاول مرة منذ خمس سنوات، في الاحتفالية الكبرى - برعاية السودان - باليوم التاريخي لميلاد مبادرة حوض النيل التي تم الاتفاق عليها في الثاني والعشرين من فبراير 1999، بمشاركة عشر دول هى "مصر والسودان، أثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا وأريتريا كمراقب". ويرأس وفد مصر الى هذه الاحتفالات دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى على راس وفد من كبار المسئولين والخبراء من وزارة الرى، بعد موافقة مصر على حضور الاحتفالية والمؤتمر الاستثنائى لدول حوض النيل، من اجل طرح رؤيتها لتعزيز التعاون على قاعدة "لاضرر ولاضرار" والتوصل الى تفاهمات مشتركة حول النقاط الخلافية بين دول الحوض جميعا دون استثناء. كما تسعى مصر من خلال جهود صادقة وحثيثة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة لدول الحوض، من خلال شراكة حقيقية وعمل جماعى دون الحاق ضرر باى دولة من دول الحوض. واتفقت مصر والسودان على ان الاحتفالية تهدف الى نشر الوعي بضرورة التعاون داخل دول الحوض وتوعية البرلمانات والشعوب وشركاء التنمية والحكومات والمجتمعات بضرورة العناية بالمورد الهام (النيل) في حياة الشعوب وتنميتها. وتهدف الاحتفالية التى تعقد ذا العام تحت شعار "المياه وتحسين الحياة...الفرص في ظل التعاون بين دول حوض النيل" إلى إلقاء الضوء على سبل الاستفادة من "يوم النيل 2015" في خلق الوعي حول العلاقة بين المياه وتحسين سبل العيش ودورها في تحسين الوصول إلى إمدادات مياه صالحة وكافية للمواطنين بحوض النيل. كما تهدف إلى عرض الفرص المتاحة لدول الحوض للتعاون المشترك لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية للنهر، مع تبادل الخبرات والأفكار حول إدارة التعاون والتنمية في مياه حوض النيل المشتركة والموارد ذات الصلة. ويقول الخبراء أن مبادرة حوض النيل تم الاتفاق عليها بين دول الحوض وتأتي في سياق تاريخي يصعب فصله وكمحصلة لعمل دؤوب بدأ عام 1967 إثر ارتفاع مفاجئ للمياه في بحيرة فكتوريا (3) أمتار عام 1961.